+ A
A -
مشروع القانون الذي أجازه، وأحاله للحكومة الموقرة، مجلس الشورى، في جلسته الأسبوعية العادية أمس، برئاسة سعادة السيد أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود، رئيس المجلس، بشأن المدينة الإعلامية، والذي بموجبه تنشأ مدينة إعلامية تكون لها شخصية معنوية وموازنة مستقلة، سيرفع من مكانة دولة قطر كمنارة سامقة في فضاء الإعلام المهني الحر، وبث الوعي والتنوير في المنطقة. دولة قطر، بمبادراتها المبدعة، كان لها قصب السبق في تطوير الإعلام العربي المهني المستقل، بإنشاء قناة الجزيرة، التي ولدت عملاقة، وأصبحت، ومنذ ميلادها، منبر الرأي والرأي الآخر، والمعبر الحقيقي عن تطلعات وآمال الشعوب العربية، وداعما أساسيا للتنوير المعرفي، وترسيخ قيم العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية في الوطن العربي.. وسيكون، بعون الله وحكمة القيادة القطرية، مشروع المدينة الإعلامية ذا شأن كبير في تطوير الأساس المتين الذي بنته الدولة، وسيثمر خيرا إضافيا في تطوير النشاط الإعلامي، واستقطاب الإعلام العالمي والشركات التكنولوجية والمؤسسات البحثية والتدريبية في المجال الإعلامي والإعلام الرقمي والتكنولوجي. المدينة الإعلامية التي سيكون من بين صلاحياتها منح تراخيص البث التليفزيوني والإذاعي، وتراخيص النشر والتوزيع للصحف والمجلات والكتب للشركات المرخص لها، هي إضافة حقيقية لمنارة الإعلام المهني الحر والمستقل، ما يؤكد على الدور الريادي الكبير لدولة قطر في تطوير بنيات المنطقة العربية، وتعزيز حقوق ومكتسبات الاستثمار في الجانب الإعلامي، علاوة على إفساحها مجالا واسعا لتشغيل خريجي الإعلام القطريين، وإعطائهم الأولوية مع الامتيازات المناسبة لهم. الريادة القطرية في المنطقة تتعزز يوما بعد آخر، بتوجيهات القيادة الحكيمة، وخطط الحكومة الرشيدة، لتواصل قطر بحاضرها الزاهر، انطلاقها الظافر نحو الغد الأفضل.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
25/12/2018
869