+ A
A -
الفن الخليجي في «الباي باي» والمطرب الخليجي لم يعد محترماً في زمن الفوضى السياسية التي تشهدها المنطقة الخليجية ! ضاعت الحقائق ! وضاع الصدق ! وضاع الموقف ! وتوارت المبادئ ! وتوارت الجرأة ! «وانطم» جل المطربين والمطربات ! بعضهم قلب الصورة ! وزيف الحقائق ! ووقفوا مع الظالم ضد المظلوم ! وجعلوا البريء متهماً ! نجوم الخليج ومطربو الخليج، ركبوا الموجة مع الظالم وصاروا يصدحون بكلمات «ابن الشيخ» الاستفزازية من أجل كوبوناته وأعطياته ! ! الفنان الحقيقي والمطرب الحقيقي أياً كانت جنسيته مطالب بأن يتفاعل مع الأحداث وفق قناعاته ومبادئه وهو موقف سيسجل للفنان أو المطرب رغم كل شيء، قد يتعرض للأذى ! قد يتعرض لخسائر مادية ! قد يتعرض لإلغاء التعاقدات معه، أو الزج به في معتقلات «وكر الشياطين» وما شابهها ! أياً كان عليه أن يؤدي دوره في مناصرة الحق والحق فقط ! وأن يكون على قدر من الوفاء للمبادئ والالتزام بنصرة الحق والعدل ومناصرة الدول المظلومة المحاصرة ! لا أن يشارك البعض في أغاني مسيّسة «خسيسة» تهدف إلى بث الفتنة وإشاعة الفرقة والفوضى في الخليج ! أغاني دول الحصار عن دولة قطر تعكس واقعا مريرا ! نعاني منه في الخليج ! التزلف للحاكم ! التزلف للظالم ! التزلف للمستبد ! هذا التزلف والانبطاح دفع البعض إلى الكذب وتقديم صورة مغايرة للحقيقة ! هذه النوعية من المطربين والمطربات يحركون الفتنة في الخليج ويؤججونها ! هذه النوعية تصنعهم أموال الطغاة الظلمة من طغاة الخليج ! وأنظمة الحكم المستبدة ! ومؤسسات إعلامية ودوائر سياسية غامضة ! هذه النوعية من المطربين والمطربات يستهينون بالعقل الخليجي والعربي ويستصغرونه ! ويفترضون أن المستمع الخليجي والعربي «غبي» تنطلي عليه مثل هذه الأغاني «التافهة» المحرضة ! هذه النوعية وهذه العينات الساقطة كيف يمكنها أن تكون محترمة مع مستمعيها ومتابعيها ! وكيف يمكنهم أن يكسبوا الثقة من جديد ! إن الرأي الخليجي والعربي على درجة عالية من الذكاء والوعي والفهم والتذوق، إنه لا يقبل التضليل ! تضليل «آل الشيخ» وجوقة المطربين المتكسبين لقمة العيش من ظالم ! هناك نوعية من المطربين لا تبحث عن شهرة، فهي ليست بحاجة لها، لأنها مشهورة ولكن مشكلتها المال والفلوس والنقدي والكوبونات البنكية، تموت تبحث عنها ولو كانت في «قض» الضب ! الأغاني التي سمعناها ضد قطر، وآخرها الموجهة إلى أطفال الخليج ضد قطر ! أغاني تحريضية منكرة فاجرة عاهرة قبيحة مخالفة للدين والشرع والقيم والأعراف لأنها تتنافى مع أبسط حقوق الجار ! حصار دولة قطر حقيقة ! والأغاني تلك واقع مفجع حقيرة ! وكل من شارك فيها أحقر من الذباب الأسود، مسمم الأبدان، ومفكك البلدان، عليهم من الله ما يستحقون.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
04/01/2019
2257