+ A
A -
سمير البرغوثي

كم هو مؤلم هذه المناكفة بين فتح وحماس.. وكأننا أمام أطفال في حي يختلفون على من يخدم السيد أولا..مع أن فتح وصلت سن الشيخوخة والرشد وهي تحتفل بالذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقتها، وحماس بلغت سن القوة والنضج وهي تجتاز العقد الثالث من تأسيسها..
كم هو مؤلم هذه المناكفة بمنع فتح بالاحتفال بذكرى انطلاقتها في غزة ومن قبل حماس.. وقيام فتح بإغلاق معبر رفح من خلال سحب موظفيها..كم هو مؤلم هذا الصراع بين فصيلين فلسطينيين والمؤامرة لتنفيذ صفقة القرن تضغط على الشرفاء ليبصموا، ولم يتصد الفلسطينيون لهذه المؤامرة التي قامت على مبدأ قيام إسرائيل بالحرب على إيران حماية لمصالح دول عربية مقابل موافقة هذه الدول على إنهاء القضية الفلسطينية بإنهاء قضية اللاجئين وطرد فلسطينيي الداخل خارج فلسطين، واعادة قطاع غزة للرعاية المصرية..والضفة الغربية حكم ذاتي أو كنفدرالية مع المملكة الاردنية..
يقينا هناك حكماء في فلسطين..ولديهم حلول من خلال الميثاق الوطني الفلسطيني الذي أقره الشعب الفلسطيني وخاصة المادة الثامنة من الميثاق والتي تنص على:
المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني هي مرحلة الكفاح الوطني لتحرير فلسطين، ولذلك فإن التناقضات بين القوى الوطنية هي من نوع التناقضات الثانوية التي يجب أن تتوقف لصالح التناقض الأساسي فيما بين الصهيونية والاستعمار من جهة وبين الشعب العربي الفلسطيني من جهة ثانية، وعلى هذا الأساس فإن الجماهير الفلسطينية سواء من كان منها في أرض الوطن أو في المهاجر تشكل منظمات وأفرادا جبهة وطنية واحدة تعمل لاسترداد فلسطين وتحريرها بالكفاح المسلح.
هل تترك فتح وهل تترك حماس التناقضات الثانوية لصالح مواجهة صفقة القرن التي رضخ من اجلها ملوك ورؤساء تم ايهامهم ان انهاء القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل حماية لعروشهم..والتي لن تكون صعبة المنال مع هذا الابتزاز الذي يمارس من اعتى قوة في العالم..
كلمة مباحة
إلى عينيك تماما أرسل من هنا إشعاعا يؤكد ولائي لتاجك المقام على حافة غابة وجد في بلاد الرباط السرمدية.
copy short url   نسخ
09/01/2019
1821