+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1666م توفي الامبراطور «شاه جهان» باني الضريح الشهير تاج محل!
بدأ فترة حكمه بأن قتل إخوته جميعاً خوفاً من أن ينقلب عليه منهم أحد ويسلبه الملك، وكانت عادة الانقلابات شائعة في الهند يومذاك!
وبالعودة إلى ضريح تاج محل، فالقصة بدأتْ عندما كان شاه جهان يتجول برفقة حاشيته فشاهد «أرجمان بانو بيجيم» ابنة أحد نبلاء فارس، وقع في حبها من أول نظرة، ثم تزوجها، ومنحها لقب تاج محل أي جوهرة القصر!
توفيت تاج محل وهي تضع مولودها الرابع عشر، فأصيب الامبراطور بأزمة واعتزل الناس، ولم يخرج من عزلته إلا بعد عام على وفاة تاج محل، عندها قال في نفسه: «برهانبور» مكان لا يليق بدفنها، سأبني لها أجمل ضريح في العالم، فنقلها إلى تاج محل الذي يُعتبر من أعاجيب الدنيا السبع!
ولأن الجزاء من جنس العمل، ولأن شاه جهان بدأ فترة حكمه بقتل إخوته خوفاً من أن يستولي أحدهم على العرش، ثار عليه ابنه «اورنكزيب»، واعتقله، وسجنه في سجن أكرا، وبقي هناك حتى مات!
ولتعرفوا الفرق بين الأب والابن، قال شاه جهان لجيشه عندما أراد مواجهة جيش ابنه: اسحقوا الجيش ولا تمسوا ابني بسوء!
قبل هذه القصة بألف سنة، كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم قد تجاوز الستين من عمره عندما رأى نسوة قد شارفنَ على الثمانين فخلعَ رداءه وفرَشَه على الأرض ليجلسنَ عليه، وقال لمن حوله مبدداً دهشتهم: هؤلاء صويحبات خديجة!
الحُبُّ ليس أن تُحبها فقط وإنما أن تُحب كل شيء يتعلق بها!.
بقلم: أدهم شرقاوي
copy short url   نسخ
22/01/2019
2384