+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 2013م توفي جمال البنا، الشقيق الأصغر لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، لم يكن جمال إخوانياً أبداً كأخيه، كان بعيداً عن الحركات الإسلامية جميعها، أكثر من انتقادها، وهذا من حقه، إن حرية التفكير والاختلاف والاتفاق كفلها الإسلام للجميع، بل وحثَّ على التفكر والتدبر واستنباط الأحكام، ولكن جمال برأيي أحد أغبى الذين تفكروا واستنبطوا!
كان مثقفاً من الطراز الأول، يقرأ بنهم، ويُؤلف بكثرة، حتى تجاوزت مؤلفاته وترجماته المائة وخمسين كتاباً، ولكنه على كل هذا الاجتهاد والسعي الذي يُحسب له، كان له اجتهادات فقهية خالف بها إجماع الأمة منذ بعثة نبيها عليه الصلاة والسلام حتى يومنا هذا!
طريقته في الاستنباط، ومقارنة الأدلة، ترقى إلى مرتبة الجدل البيزنطي، فهو يسوق لك الآية القرآنية، والحديث الشريف سياقاً تستغرب كيف لمثله أن يفهم هذا من نص لو أُعطي لمن هو في ربع علمه وثقافته لفهمه بطريقة أفضل!
ومن عجائب اجتهاداته الفقهية، وآرائه الشرعية ما يلي:
- التدخين أثناء الصيام لا يُبطل الصوم لأنه ليس طعاماً ولا شراباً، فمن دخّنَ وهو صائم فصيامه صحيح!
- يجوز للمرأة أن تؤم المصلين في المسجد إذا كانت أحفظ للقرآن من الرجال الذين يحضرون الصلاة!
- تبادل القُبلات بين الرجال والنساء إثم صغير يدخل في اللمم المذكور في الآية القرآنية ولا يصل إلى حد الحرمة!
- لا يجوز للرجل أن يطلق زوجته منفرداً، فلو قال لها أنتِ طالق فإن الطلاق لا يقع إذا لم توافق هي عليه!
- الحجاب ليس فرضاً على المرأة المسلمة، وإنما المعني بآية الحجاب هُن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فقط!
- حد الردة لا وجود له في الإسلام ومن حق المسلم أن يعتنق اليهودية أو المسيحية وممنوع أن يُعاقب على هذا!
بقلم: أدهم شرقاوي
copy short url   نسخ
30/01/2019
2197