+ A
A -
توافقت رؤية المراقبين على أن زيارة الدولة التي بدأها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أمس، إلى جمهورية الصين الشعبية، وتستمر يومين، تستقطب اهتماما ملحوظا، لكونها تجسد أهمية التحركات السياسية المتميزة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، في نهج مرموق اختطته دولة قطر في سياستها الخارجية، بالعمل الدؤوب لتقوية أواصر علاقات الصداقة والتعاون والشراكة الاقتصادية المثمرة مع مختلف الدول والقوى والمجموعات الدولية المؤثرة.
وفي هذا المقام، لفت المراقبون إلى أن هذه الزيارة السامية لصاحب السمو إلى الصين، تؤكد المستوى الرفيع الذي ارتقت إليه العلاقات بين البلدين الصديقين، والثقة المتبادلة بين قيادتيهما، والأهداف التي يطمح الجانبان لإنجازها بما يخدم مصالحهما وأهدافهما المشتركة في المجالات كافة.
في السياق ذاته، نوه المراقبون بأن حجم التبادل التجاري والاستثماري بين دولة قطر والصين، والذي تزداد وتيرته في الارتفاع والتصاعد الإيجابي بشكل ملحوظ في المجالات والقطاعات المختلفة، يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، لتعميق مسارات هذه العلاقات، وفقا لرؤية اقتصادية واضحة وشفافة، حيث إن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في العام الماضي (2018) إلى قرابة الـ «9» مليارات دولار.
إن نظرة المحللين إلى الأبعاد المهمة التي تكتسيها الزيارة السامية لصاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى الصين، تعطي إشارات متفائلة بأن علاقات دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية قد بلغت مستوى مرموقا من التنسيق والشراكة الاستراتيجية العميقة المدروسة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
31/01/2019
999