+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1990م توفي رشاد خليفة المواطن المصري الأميركي الذي ادّعى النُّبوة !
لم يكن رشاد خليفة أول من ادَّعى النُّبوة ولكنه آخرهم فيما أعلم، لقد سبقه إلى هذا، الأسود العنسي دجال اليمن، ومسيلمة الكذاب دجال اليمامة، وطُليحة بن خويلد دجال بني أسد، وسجاح بنت الحارث دجالة تغلب، وفي عصرنا الحديث ادعى محمود محمد طه رئيس الحزب الجمهوري في السودان أنه نبي مُرسل، والدجالون كثر، وسيظهر سيدهم الأعور في آخر الزمان !
وُلد رشاد خليفة في مصر سنة 1935م، وهاجر إلى أميركا سنة 1959م، كان مختصاً في الكيمياء الحيوية، بدايته لم تكن توحي أنه سينتهي به الأمر دجالاً !
فقد بدأ بدراسة القرآن بشكل علمي عندما فكر أن يترجمه لأولاده الذين لم يكونوا يحسنون العربية بسبب نشأتهم في أميركا، وبالفعل قام بترجمة القرآن، ثم اتخذ له مسجداً في ولاية أريزونا.
اشتغل رشاد أعواماً في مجال الإعجاز العددي للقرآن الكريم، وتحدث طويلاً عن سر العدد 19، وهو من أوائل القائلين بنبذ السُّنة النبوية وصحيحي مسلم والبخاري والاكتفاء بالقرآن الكريم وحده لفهم الإسلام، ولكنه وبمخه الأعوج، وفهمه السقيم، استنتج أن الآيتين 128 و129 من سورة التوبة آيتان شيطانيتان تم دسهما في القرآن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسبب تمجيده وتعظيمه! وهكذا ظل ينتقل من عُته إلى عُته، ومن غباء إلى غباء، حتى توج كل هذا بادعائه النُّبوة.
وعلى غرار مسيلمة الكذاب المطعون بحربة وحشي يوم اليمامة، وُجد رشاد خليفة في مثل هذا اليوم مطعوناً في مسجده! فاللهم لا شماتة ولا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا!
بقلم: أدهم شرقاوي
copy short url   نسخ
31/01/2019
2120