+ A
A -
{{ التعـبير عـن مشاعـر الحـب تجاه المحبوب لا شك أنه يختلف بين شخص وآخر، لأنه يعـتمد عـلى خلفـيته الثقافـية وتجاربه واختلاف الفـترات العـمرية، فالحب الذي يقع فـيه معـظـم المراهـقـين تشوبه الكـثير من المغالطات الـتي تزيد لا شك من مشاعـرهم واضطـرابهـم وترددهـم حـول ما إذا كان ما يعـيشونه هـو بالفعـل حب حقـيقـي أم أنه مجـرد وهـم.
{{ في الواقع أن المراهـقين من الجنسين يقعـون في الحب بقلوبهم فـقط، وهـذا الحـب ليس إلا وهـم وسراب وخـيال وتجربة فاشلة، لأن الحب الحقـيقي هـو أن يكـون نابعا من القـلب والعـقل أيضا.. وعـموما يقع الإنسان في الحـب عـندما يصبح في إمكانه أن يشبع الحاجات العاطـفـية لحـبيبه، وبالـتالي يـصبح هـذا الإشباع ضرورة عاطـفـية مطلـقة بالنسبة له.. فحـب المراهـقة المنتشر في كل المجتمعات ما هـو إلا تجـربة تعـنى بالدرجة الأولى بالجسد واحتياجاته سرعان ما يصبح كسراب بقـيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.
{{ هـناك فكرة شائعة جـدا لـدى المراهـقـين وهي أن الحب قـد يحدث من النظرة الأولى وهي فـكرة خاطـئة، فهذا الشعـور السريع ما هـو إلا إعجاب بالشكل فقط قـد يستمر أحـيانا وفي معـظم الأحـيان لا يستمر وغالـبا ما يسمى هـذا الحـب (إن جاز لنا أن نعـتبره حبا)، بالحـب الأول ويبقى صداه في الـذاكـرة في حالة عـدم وصول طـرفـي العـلاقة إلى بـر الأمان.. وقـد يكـتـب لعـلاقة الحب الـنجاح والاستمرارية إذا ما افـترض الأفـراد أنهم يقعـون في الحب بعقولهم أيضا وليس بقـلوبهم فقط فهذه العلاقة تتأثر إلى حد كبير بالمعايير الاجتماعـية التي يعـيشون فـيها.
{{ حلو الكلام {{
الرّومانسية هي أحد الأحاسيس النّاعـمة الرّقـيقة التي نشعـر بها عـندما يملؤنا حبّ الحياة والاستمتاع بجمال الطّبيعة، فـتتولّد لدينا رغـبة بالجلوس عـلى شاطئ البحر وتأمل أمواجه وهي تتصارع وتتلاقى ومشاهـدة الشّمس الدّافـئة في الأفـق وهي تسقط في البحـر، ونشعـر حينها بالسّعادة عـندما نتابع النّجوم وهي تلمع وتتألق في السماء الصّافـية، ويمرّ في ذهـنك حـينها شريطٌ من الذّكريات السّعـيدة عـندما تتخيّل القمر وكأنّه شخصٌ يحادثك فـتحكي له عن مشاعـرك وأحلامك كأنّك طفلٌ صغـير في مشاعـرك الرّقـيقة عـندما تشعـر بآلام الآخرين وتتساقط دموعـك دون أن تتأثّر بهم، إذ استطعـت أن ترى كل ما يحـيط بك جميلاً ونظرت لإيجابيات الأمور وتجنّبت السّلبيات المُحيطة بك.. حتماً أنت رومانسيّ.
بقلم: سلطان بن محمد
copy short url   نسخ
06/03/2019
2169