+ A
A -
بالأمس..حضرت فلسطين إلى الدوحة.. تمثلت في معرض تراث وهوية الذي أشرفت عليه السفارة الفلسطينية.. وأقيم في المدرسة الفلسطينية.. المدرسة التحفة التي أقيمت بمكرمة من صاحب السمو الأمير الوالد، وباتت حاضنة لأبناء فلسطين وباتت مظلتهم العلمية.
كما باتت حاضنة للاسابيع الثقافية التي تنظمها السفارة لتجديد ذاكرة ابناء فلسطين في اماكن تواجدهم، وكما قال سعادة السفير الفلسطيني منير غنام: «إن المعرض يجسد تعلق أبناء فلسطين في الخارج بوطنهم الغالي، وأن فلسطين تعيش في قلب طلاب المدارس الفلسطينية الذين يقرأون عن تاريخها في مناهجهم المدرسية، ويتعرفون على تراثها من أهلهم عبر قصص النضال الطويلة والمستمرة، لتترسخ في أذهانهم صورة حقيقية تحاكي الواقع.
موضحا أنهم أرادوا أن يجسدوا ما تحصلوا عليه عبر هذا المتحف الذي يجسد أماكن كثيرة من فلسطين بكل ما تحمله من عادات وتقاليد، ومن تراث وتاريخ وهوية، لتقدم رسالة للعالم أن أبناء فلسطين يرتبطون بوطنهم الذين ابتعدوا أو أبعدوا عنه، وأنهم سيعودون إلى فلسطين في الغد القريب بإذن الله تعالى.
كان المعرض قرية جمعت فلسطين بأزيائها وقهوة وخبز أم محمود درويش وكنافة نابلس وفلافل رام الله.. وأثواب عكا وبيت لحم.. وكان الدكتور يحيى الأغا في قمة نشاطه ووفائه لقضيته وترسيخ ثقافات شعبه للأجيال يتابع تفاعل فقرات الدبكة الفلسطينية التي اندمج معها النساء والرجال والأطفال، وكان الشاعر مريد البرغوثي حاضرا بقصيدته ( في العرس) ووصفه للويح قائد الفرقة:
مد ّ يمناهُ على آخرها
نفض المنديلَ مثنى وثلاثا
قَدَمٌ ثبَّتَها في الآرض لمحاً
ورمى الأخرى إلى الأعلى كشاكوشٍ وأرساها وتد
كلما أوشك أن يهوي
على سحجة كَفٍّ
جاءهُ مِن سَحْبَةِ النّأي سَنَدْ
معرض يتكرر.. تنفذه مدرسات مبدعات عاشقات للوطن، هذا العشق يتجلى في نقل تراث وترسيخ هوية ويبعثن برسالة لابن غوريون مؤسس الدولة الصهيونية ان الكبار ماتوا ولم ينسوا فلسطين.. وان الصغار كبروا ولم ينسوا..
كلمة مباحة
رائحة الملابس المطرزة.. برتقال زرعه فلاح فلسطيني.. في عهد الحرية..
copy short url   نسخ
10/03/2019
2382