+ A
A -
من العبث أن ينسب الإرهاب إلى دين.. وكل من يحاول أن يصم دينا بأنه دين إرهاب فهو فاجر.. فكل الديانات جاءت بالسلام.. واذا كان هناك من ينفذ عملا إرهابيا باسم دين معين فهو ليس من هذا الدين.. فمن يرتكب جريمة تفحير كنيسة لن يكون مسلما بحق وأمامنا صورة خليفتنا الراشد عمر بن الخطاب لدى زيارته لكنيسة القيامة.. وحين حانت الصلاة ذهب وصلى على بعد منها.. حتى لا يقيم المسلمون مسجدا في مكان الصلاة.. ولن نصف الدين المسيحي بدين إرهاب..لكن للاسف العالم الغربي والعرب المتصهينين هم من روجوا شعار الإرهاب الإسلامي.. مما أنتج هذا الفكر لدى إرهابي أسترالي الذي قتل عشرات المسلمين أثناء صلاة الجمعة في المسجد بنيوزيلاند..
لم يعرف العالم جريمة بهذه البشاعة إلا في مذبحة ضد المصلين في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل على يد الصهيوني باروخ جولدشتاين عام 1994.. جريمة بشعة استهدفت آمنين.. لو نفذها مسلم في بلد أميركي لوصموا المسلمين جميعا بالإرهاب..لماذا؟
لأننا هنا على أنفسنا ودولنا فهانت أرواحنا على الآخرين.
قال أحد المعلقين على الجريمة: لا يدهشني الجُرم، ولا البشاعة التي دفعت الإرهابي لتصوير جريمته كما لو كان «?يديو جيم»، ولن أندهش حتى من فتور رد فعل «العالَم» على المجزرة! لكني أنتظر لأرى ماذا سيقول العَرَب على ما جرى، وكيف سيبررون كراهيتهم لأنفسهم هذه المرة؟
ومع اني ضد ربط الارهاب بدين معين.. لكن اذا كان فيه حاجه اسمها إرهاب إسلامي.. فمجزرة نيوزيلاندا هل نسميها إرهابا مسيحيا خاصة وان السفّاح الأسترالي مؤدلج وقد كتب على سلاح الجريمة..أسماء وتواريخ كل الحروب..ابتداء من الحروب الصليبية حتى اليوم.
على منظمة التعاون الإسلامي أن تدعو لاجتماع عاجل.. لحماية الإسلام والمسلمين.. حماية الإسلام من الهجمة الصهيونية الانجيلية.. واتهامه بالإرهاب وحماية المسلمين في مساجدهم.. والا سيفلت الحبل الغارب.. وتتكرر المجازر.
كلمة مباحة
مَن يهُن يَسهل الهوان عليه...
ما لجُرحٍ بميتٍ إيلام
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
16/03/2019
4154