+ A
A -
تساءلت وأنا أصافحه مودعا: لماذا نيوزيلندا...هناك في أقصى الشرق؟ قال: يا سيدي بحثا عن الامان بعد ان ضاق بلدي ولم يعد يتسع للاخر المخالف للفكر والرأي والتوجه.. وأنا قد ألقى في غياهب السجون في بلدي أو يقطع رأسي فقط لأنني لست مع الحكومة..لهذا قررت اختيار هذه الجزيرة البعيدة لأربي أولادي.. فلدى نيوزيلندا تسهيلات في الهجرة والتعليم المجاني والصحة ولديها ملف قوي في حماية البيئة وحقوق الإنسان والتجارة الحرة ولا سيما في مجال الزراعة. ونيوزيلندا عضو في رابطة الكومنولث ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والترتيبات الدفاعية للقوى الخمس وابيك وقمة شرق آسيا والأمم المتحدة. نيوزيلندا طرف في عدد من اتفاقات التجارة الحرة والتي من أهمها اتفاقية التجارة الحرة مع الصين وتوثيق العلاقات الاقتصادية مع أستراليا. نيوزيلندا بلد التنوع العرقي والثقافي وحرية الأديان...وسأجد طريقي لحياة كريمة فيها.. كان ذلك قبل ان تقع المجزرة في المسجدين التي ارتكبها الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت وراح ضحيتها 50 شهيدا.. وما تلا ذلك من مواقف أبرزها موقف رئيسة الوزراء جاسيندا كيت لوريل أرديرن التي أدارت أقسى أزمة تمر بها بلادها وباقتدار كسبت بها حب العالم وباتت كثير من الشعوب تتمنى أن يكون لديها رئيس بهذه الحكمة وهذا الرشد الذي جمع نيوزيلندا حول رئيستها وبات هذا البلد محل اهتمام الباحثين عن الامان لتقديم الابداع..تحية لجاسيندا التي نأمل استنساخها وإرسال نسخها إلى عالمنا العربي لأن كثيرا من دوله هي أحوج ما يكون لهذا الرشد..
كلمة مباحة
والنساء مواقف.. والمرأة صاحبة الموقف أفضل من مليون رجل بلا موقف!!!
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
26/03/2019
2664