+ A
A -
لأول مرة تخرج الجامعة العربية ببيان يقول ضم الجولان إلى إسرائيل (باطل) وتوحدت المواقف من الكويت إلى تونس..تدين وتشجب وترفض....وشعرت للحظة أن الجامعة قد تدعو لاجتماع طارئ وعاجل يستبق القمة المنتظرة نهاية الشهر في تونس..في خطوة تعلن فيها الجهاد المقدس تحت راية لا إله إلا الله..إلا أن عودة نتانياهو لبحث اجتياح غزة..أوقف العرب عن إصدار بيان حرب حتى لا يؤخذ على محمل الجد..من قبل إسرائيل. ومن ثم يوجه لهم نتانياهو اللوم..الذي وقف يتباهى في البيت الابيض بتوقيع الرئيس الأميركي ترامب على قرار موافقة أميركا ضم الجولان المحتلة إلى فلسطين المحتلة..واضعا اياه على قدم المساواة مع قورش الذي حرر اليهود من السبي البابلي، ومع هاري ترومان الرئيس الاميركي الثالث والثلاثين الذي دفع إلى تأسيس إسرائيل عام 1948 وهو الذي اعلن الموافقة على قرار الانشاء.
نتانياهو يتباهى بقوته وقوة حليفه..وسيلحق قريبا بـ هرقل ليقول مقولته الشهيرة بعد هزيمته في معركة اليرموك المطلة على الجولان، حيث قال سلام عليك يا سوريا، سلام لا لقاء بعده. ويعود الشاعر اللبناني
أنيس الخوري المقدسي يغني للنصر الذي حققه المسلمون في معركة اليرموك بقصيدة رائعة مطلعها:
على اليرموك قفْ واقرَ السلامـا.
شكرا ترامب لقد وحدت العرب على الأقل بموقف يرفض حتى ولو من فوق الطاولة..
كلمة مباحة
الشعب العربي وين..وين الملايين..
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
27/03/2019
2762