+ A
A -
بعد القمة الثلاثين للعرب المتحدين.. استحضرت أرواح الشهداء.. ومن دفنوا في الصحراء.. ومن كانوا يحلمون بالفيحاء..
صليت ركعتين وأتبعتهما بركعتين.. ثم ركعة واحدة.. وسلمت يمينا ويسارا.. وسبحت الله في دبر السجدة الأخيرة ثلاثا وثلاثين مرة أتبعتها بمثلها الحمد لله.. ومثلها الله أكبر.. وتوكلت على الله وأعلنت وأنا بكامل إرادتي.. عقد قمة منفردا.. وقررت أن أعلن دولة واحدة لشعبين حدودها من كل جهة رصاصتين.. نعم لشعبين.. لأبناء الشقيقين إسحق وإسماعيل.. من صلب إسرائيل وعدنان.. أي العرب المستعربة.. نحن أبناء إبراهيم بن عازر.. بن سام بن نوح.. ولنوقف هذا الدم المنحدر ولتتوقف نساء القدس عن البكاء.
نعم أعلن أنني مع طرح العقيد الراحل معمر القذافي بإقامة دولة لشعبين.. اسمها فلسطين.. كما أطلقه عليها المؤرخ اليوناني هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد.. وكما عاش اليهود معززين مكرمين في ظل الدولة الإسلامية بأندلس وأستانة.. سيكونون شركاء في وطن عاش فيه أبناء العم آلاف السنين..
طبعا لن يوافق الإنجيليكيون.. ولا الحماسيون ولا الثوريون.. لهذا أعلنت أنها بين رصاصتين.. ومن يجيد فن إطلاق الرصاص سوف يكسب الدولة منفردا.. ويبقى عبد الله والليل أقارب وستتواصل القمم.. وسيتواصل موت الأطفال والنساء والرجال.. إلى يوم لا يعلمه إلا الله..
نبضة أخيرة
أنا للرياح الجامحات لجام
وأنا بكف الصامدين حسام
أنا نهمة البحار في أهواله
أنا نخوة البدوي حين يضام
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
02/04/2019
2361