+ A
A -
الفضائح، تتناسل وتتكاثر، يوميا في دول الحصار، التي أضحت أضحوكة أمام العالم، بطرقها المفضوحة في انتهاكات حقوق الإنسان، واستمرار الاستهداف الممنهج ضد دولة قطر، التي نفذوا حصارا جائرا عليها وعلى شعبها الأبي، ولأن الشيء من مأتاه لا يستغرب، كشفت وكالة رويترز للأنباء عن فضيحة مجلجلة تضاف إلى جرائم دول الحصار العديدة، باستعانتها بخبراء في التسلل الإلكتروني سبق أن عملوا في المخابرات الأميركية؛ للتجسس على هواتف شخصيات إعلامية عربية، على رأسها قيادات عليا وإعلاميون بشبكة الجزيرة، وذلك منذ بدء الحصار على قطر منتصف العام 2017.
الخبراء الأميركيون كانوا عملاء سابقين للمخابرات الأميركية، لصالح مشروع «ريفين» السري الذي سبق أن أطلقته المخابرات الإماراتية عام 2009 للتجسس على منشقين ومعارضين، حيث استهدف الخبراء هواتف آيفون خاصة بما لا يقل عن عشرة إعلاميين ومسؤولين في وسائل إعلامية.
هذا ديدن معلوم لدينا لدى إمارات الشر، وكل دول الحصار الجائر، التي بدأت الحصار بكذبة، عبر اختراق لوكالة الانباء القطرية، وتهكير لموقعها الرسمي، في سلوك مشابه لأساليب العصابات ولا يشبه الدول المحترمة، التي تحترم جيرانها ووشائج القربى والصلات واللحمة الخليجية الموحدة، لكن دول الحصار لم تفتأ تفتعل الازمات مع الجيران، وتتجسس عليهم، بأساليب قذرة وطرق ملتوية، تشابه مخططاتهم الشريرة لزعزعة استقرار المنطقة، وتحويلها من بؤرة للاستقرار والأمن والتلاحم، إلى منطقة نزاع، بزرعهم لبذور الكراهية «جبرا وطغيانا لدى شعوبهم»، ومكافحتهم لأي تقارب أو تواصل شعبي بين الشعوب الخليجية، التي تعلم تماما أن قطر خير عون لهم في كل المحافل، والمنعطفات، فيدها عليا وأيادي أباطرة الشر في دول الحصار لا تنفك من درك أسفل إلى هاوية أدنى.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
03/04/2019
1634