+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 2006م توفي محمد الماغوط، وُلد فقيراً ومات فقيراً بينما اغتنى الفنانون من تمثيل مسرحياته..
كان الماغوط متفرداً في ثلاثة مجالات:
1- قصيدة النثر- طبعاً مع تحفظي عليها- إلا أنه أول من أرسى دعائمها في الشعر العربي الحديث، وإن كان السبق إليها عالمياً يرجع إلى الفرنسية سوزان برنار.
2- المسرح الساخر؛ حيث كان الماغوط أول وربما آخر من كتب مسرحيات ساخرة فعلاً تنتقد الواقع السياسي والاجتماعي بهذه الجرأة، وإن كان قد تم اغتنام هذه المسرحيات للتنفيس عن الشعب كما فعل دريد لحام في «ضيعة تشرين» و«كاسك يا وطن».
3- المقالة الصحفية الساخرة، فلم يسبقه أحد إلى هذا الفن- بحسب علمي- فلم تكن قبله زاوية ساخرة في صحيفة.
كان الماغوط خفيف الظل، مرحاً، على عكس ما يبدو ساخطاً في كتاباته، ومن لطائفه وطرائفه أنه علق على انتمائه للحزب السوري القومي الاجتماعي في شبابه قائلاً: أجريتُ جولة على مكاتب الأحزاب كلها فلم أجد حزباً يمتلك مدفئة غير الحزب القومي فانتسبتُ إليه!
ترك الماغوط أقوالاً جميلة، هذه بعضها:
- ينبغي أن تعلم أن كل شخص تقابله يعلمك شيئاً ما.
- أنا لا أطيق العودة إلى البيت فما بالك بالعودة إلى التراث.
- لن أيأس ولن أستسلم ما دام هناك عربي واحد يقول لا ولو لزوجته.
- لا يستقيم الحب إلا على ساقين: ساق الاهتمام وساق الاحترام فإن فقد أحدهما فهو حب أعرج.
- لا شيء يربطني بهذه الأرض سوى الحذاء.
- كلما اجتمع عربيان كانت المخابرات ثالثهما.
- كل طبخة سياسية في المنطقة أمريكا تعدها وروسيا توقد تحتها وأوروبا تبردها وإسرائيل تأكلها والعرب يجلون الصحون.
- العرب كطائرة الهليكوبتر ضجيجها أكثر من سرعتها.
- من أنتم؟ نحن العرب! ماذا تشتغلون؟ لا شيء العالم يشتغل بنا!
- الطغاة كما الأرقام القياسية لا بد أن يأتي يوم وتتحطم.
بقلم: أدهم شرقاوي
copy short url   نسخ
03/04/2019
2025