+ A
A -
أثناء بطولة آسيا التي عاد العنابي فيها من الإمارات بالكأس الغالية، ارتفع الهتاف في المقهى على تقاطع المدينة الرياضية.. يتناهى إلى سمعك.. قطر.. قطر.. حتى يخيل إليك أن الجمهور كله قطري ليس بينه أي من مشجعي دول أخرى.. سألت.. فقالوا: أخلاق القطريين.. عدالة طرحهم.. حسن أدائهم.. فوزهم باستضافة 2022 وإعلانهم أنها كأس لكل العرب، كل هذه أمور تدعونا إلى أن نحيي قطر، وسنقف معها حتى تحقق مركزا متقدما في البطولة العالمية.
هذا رد بعض من جميل لدولة قدمت 10 آلاف وظيفة للأردنيين واستثمارات بنصف مليار دولار.. وفاء لجميل دولة وقفت في وجه الرياح العاتية عبر حصار عربي- عربي.. غير مسبوق، بل أقسى من حصار إسرائيل وبعض الدول العربية لغزة.. قررت أن تفتح الباب لأبناء الأردن للبحث عن فرص عمل. وقررت منحهم التأسيرات السياحية ورجال الأعمال.. فجاءت وفود من غرفة التجارة.. التقوا نظراءهم من رجال أعمال قطريين.. واستقبلت تجارا يتطلعون إلى المشاركة مع تجار قطريين، غير مبالين بالإجراءات التي تتخذها بعض دول الحصار بحق من يتعاطف مع قطر..
نعم.. الأردنيون يحتاجون إلى قطر في ظل هذه الظروف الصعبة التي يتعرض لها هذا البلد المرابط على حدود الوطن المحتل، ويتعرض لضغوط من أجل الموافقة على مؤامرة القرن بتصفية القضية الفلسطينية.. وتسليم المقدسات إلى الكيان الغاصب في فلسطين..
قطر ترى في الشعب الأردني شريك مصير وأن النشامى الذين وقفوا مع قطر وقفة قوية، ويتطلعون دوما إلى أن يبقى الوطن القطري عزيزا مكرما.. قطر فتحت نوافذ المحبة والسلام، ويرى النشامي أنها نوافذ تهيئ لهم استنشاق عبير مستقبل أفضل..
كلمة مباحة
إن عاتبتك يا صديقي.. فلأني أريدك أن تبقى صديقي..
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
19/04/2019
2489