+ A
A -
تحمل الجزائر في قلوب رجالها وفتيانها فلسطين أينما ذهبت لتتحدث بلسان ثوارها ان فلسطين قضية جزائرية.. وان اجدادهم الذين جاءوا مع صلاح الدين لتحرير القدس من الصليبيين منهم من استقر إلى جوار القدس في باب المغاربة ومنهم من عاد ليواصل النضال..ليعود ويقاتل لتحرير الجزائر..
وقف على المسرح في اسطنبول ظننا انه سوف يتحدث عن ما يجري في الجزائر..لكنه تحدث عن الاقصى الاسير والقدس التي تعطى منحة إلى نتانياهو دون أي اعتبار للعرب.. فأعادني الشاب إلى عام 1960 وأنا في المرحلة الابتدائية حين وقف الاستاذ محمد علي العبد المسؤول عن تنظيم طابور الصباح في ذاك الزمن أواخر الخمسينيات من القرن الذي مضى..ليغرس في قلوبنا وعقولنا تأييد ثورة الجزائر على اطول استعمار فرنسي جثم على صدر الجزائر 132 سنة..وقال رددوا خلفي:
قسما بالنازلات الماحقات
والدماء الزاكيات الطاهرات
والبنود اللامعات الخافقات
في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا..
ورددنا خلف مدرسينا في كل المراحل:
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب
وطويناه كما يطوى الكتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الحساب
فاستعدي وخذي منا الجواب
ان في ثورتنا فصل الخطاب
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...
هذا النشيد زلزل الأرض تحت أقدام المستعمر الفرنسي..نحتاج إلى نشيد قسم على منواله يزلزل الأرض تحت أقدام المستعمر الصهيوني يردده الثوار في الوديان تتناقل صداه سفوح الجبال ليضئ للمقاتلين الطريق على جبهات القتال، نريد نشيدا ليوم الاستقلال الاكبر الذي أراه قريبا كما الصبح أوليس الصبح بقريب ؟!
كلمة مباحة
الروح الكويتية تعود وتتآخى مع الروح الفلسطينية وتنشد الروحان أوبريت القدس..
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
25/04/2019
3720