+ A
A -
في العام 1967واثر النكسة.. جاء سماسرة بسيارات فارهة يفاوضون مالك بيارات في يافا المحتلة وطلبوا منه بيع بياراته المحتلة وان يضع المبلغ الذي يريد من 10 ملايين إلى 100 مليون..فرفض وهو يقول لتبقى محتلة ولا يقولون انهم اشتروها.
وهذا هو رأي كل فلسطيني احتلوا بيته حتى لو كان خربوشة كما تصوره المسلسلات العربية مع ان افلام بريطانيا تظهر جمال العمران وتطور الحياة في فلسطين قبل العام 1940.
لقد استوعب الفلسطينيون الدرس ولن يقعوا في ما أوقعهم العرب فيه منذ النكبة..
قبل تسليم فلسطين عام 1948 عقدوا مؤتمرا في اكبر عاصمة عربية.. وبعد سقوط فلسطين عقدوا مؤتمرا في بغداد اطلق عليه الشاعر الشهيد كمال ناصر (مؤتمر العار) فاغتالوه في بيروت.. وبعد طرد المقاومة من الأغوار عقدوا مؤتمرا في القاهرة ليقرروا ابعادها إلى الجنوب..وحين باتت ضاربة وبعد رحيلها عقدوا مؤتمرا في الرباط احتفالا بالضربة القاضية وتشتيت المقاومة، والمؤتمرات تتوالى.. واسرائيل تتمرد..
المؤتمر الذي يريدونه نهائي للإجهاز على القضية الفلسطينية اختاروا أصغر عاصمة عربية لاقامة مؤتمر دولي اقتصادي للاستثمار في الضفة الغربية لاعادة تأهيلها مع استمرار الاحتلال..
كل ما تمخض عن السياسة العربية والعالمية من إقرار وطن فلسطيني وحق اللاجئين بالعودة والتعويض تبخر مع هذا الحال العربي المتهاوي الذي عملت أميركا واسرائيل على إيصاله إلى هذه الحالة الإجهاز على القضية الفلسطينية.
فلا وطن ولا حكم ذاتياً ولا قدس ولا عودة لاجئين.. ولا كونفدرالية ولا ضفة غربية ولا غزة..فقط سلطة بلا أسنان.
لكن شعب منه من هم تحت الثرى..وفوق الثرى، أناروا الدرب لمن سيأتي بعدهم قادرون على ان يقلبوا طاولة المنامة على من يجلسون فوقها ليعيدوا رسم خريطة تعيد الحق لشعب ينتظره منذ سبعة عقود.
كلمة مباحة
خائن من يحضر في المنامة قمة يهودية لتصفية القضية الفلسطينية.
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
22/05/2019
3279