+ A
A -
إن الحراك التعليمي، والدفع بالواقع الموجود نحو تحقيق المنشود والمحمود، لا تخطؤه عين المراقب والمتابع والراصد، إن من شروط القيادة الناجحة، التعاون والتشاور والتحاور والاجتماع مع أطراف العملية التعليمية، لتحقيق التقدم والتميز والنجاح، إن سيادة الروح الفردية والاستبدادية في إدارة جل الأمور التعليمية أم غيرها، وسيلة قديمة ثبت عدم جدواها اليوم ونحن نعيش 2019، والعمل التعليمي عمل تعاوني تضامني مسؤول مثله مثل أي فريق رياضي أخذ وعطا، لا أنانية ولا غرور ولا استكبار فيه، الفعل التعليمي ينجح إذا أخذنا بأفضل الآراء، والاستماع إلى أفضل وجهات النظر، والحوار البنّاء، والقاعدة تقول «استخارة + استشارة = قرارات صائبة سليمة»، وهذه القاعدة تنطبق وينبغي أن تكون على مستوى جل أمورنا الأسرية والحياتية والمهنية وعلى مستوى الوطن، الاستماع للآخر في قضايا التعليم أم غيره غاية في الأهمية، فالطلاب والمعلمون والكادر الإداري والتدريسي والإشرافي هم الطليعة التي يقع عليهم العبء، عبء التغيير والتحسين – تحسين المخرجات – إن الممارسات الاستبدادية والفردية تؤدي إلى نتائج خاطئة غير موفقة، تحبط الروح التنافسية وروح المبادرة، والتنوع في طرح الأفكار والآراء التي تقود إلى النجاحات والتميز، إن التنوع والتعدد فطرة أساسية فطر الله الناس عليها، ينبغي النطر إليها من الزاوية الإيجابية، التي تسمح بالحوار، خاصة ونحن نعيش عصر الرأي والرأي الآخر، وصولاّ إلى التكامل، جل عمل ابن آدم يشوبه القصور وربما الخطأ، لأنه ليس قرآناً منزلاً من السماء، إنه اجتهاد وعمل بشر، ولكن بالحوار وتعلم أبجديات الحوار والانصات والاستماع وتحاشي الصدام وتقبل الآخر، سنصل وسننجح، وهذا لن يتحقق إلا إذا أولينا وحرصنا على مفاهيم الحوار والمشاركة ما تستحقه من اهتمام وتجذيره في دنيا الواقع، والواقع التعليمي بشكل خاص.
قال تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
23/05/2019
2026