+ A
A -
سجّلت التقارير الأخيرة لوكالة الأونروا، ارتفاعاً ملحوظاً في ميدان خدماتها الصحية المقدمة لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في اقاليم عملها الخمسة (سوريا + قطاع غزة + لبنان + الأردن + الضفة الغربية والقدس) وذلك بالرغم من الضائقة المالية، التي اصابت الميزانية العام للوكالة بعد تجميد الولايات المتحدة لمساهمتها المالية. والفضل بذلك يعود للعديد من دول العالم، ومنها دولة قطر، وسخائها في رفد الميزانية العامة للوكالة عدة مرات خلال العام المالي الماضي والحالي، فضلاً عن نجاح الشراكة والتعاون بين الوكالة ومنظمة الصحة العالمية.
لقد بلغ عدد لاجئي فلسطين المُسجلين على قيود الوكالة في فلسطين والشتات، نحو حوالي 5.4 مليون شخص بحلول نهاية عام 2018 من أصل نحو 13 مليون فلسطيني، ومن أصل هذا العدد، كان عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يصلون إلى خدمات الأونروا الصحية ما يعادل 55 % من إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين، ومنهم كاتب هذه السطور وعائلته، المُسجلين على اللوائح الصحية للوكالة في مخيم اليرموك.
لقد سجلت تقارير الوكالة، أن عدد المرضى المصابين بأمراض غير سارية يتزايد بشكل مستمر في مجتمع اللاجئبن الفلسطينيين بحوالي 5.0% سنوياً نتيجة الأزمات العامة التي ضربت تجمعات لاجىء فلسطين، خاصة في سوريا ولبنان وقطاع غزة. وكان إجمالي عدد مرضى السكري غير الوراثي الناتج عن الصدمات التي وقعت في مجتمع لاجىء فلسطين، على سبيل المثال، والذين يزورون مراكز الوكالة الصحية يبلغ حوالي 42.000 مريض، وعدد المرضى الذين يعانون من السكري وارتفاع ضغط الدم 110.000 مريض فيما كان عدد المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم فقط يبلغ أكثر من 119.000 مريض، إن معدل السيطرة على المرضى الذين تم تشخيص أنهم يعانون من السكري في أقاليم العمليات كافة قد بلغ 31.0 بالمائة.
ووفق اخر تقرير للوكالة، إن عوامل الخطر لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض غير سارية تشمل التدخين (13.0%) وقلة النشاط البدني (50.5%) والسمنة (5.2%) وارتفاع مستوى الكوليسترول (43.5%)، وبلغ معدل انتشار السكري وارتفاع ضغط الدم على صعيد الوكالة كلها 14.9% و21.9% على التوالي، وذلك بالنسبة للمرضى الذين أعمارهم 40 سنة وأكثر.
وكشفت دراسة نشرتها وكالة الأونروا مؤخراً، عن النفقات التي تم صرفها على الأدوية من الميزانية المخصصة للخدمات الصحية للوكالة، أنه قد تم إنفاق 43.0% على أدوية معالجة الأمراض غير السارية، وتم تحقيق ما معدله 99.2% كتغطية تطعيمية للأطفال الذين يبلغون 18 شهرا من العمر (الجرعة المدعمة).
بقلم: علي بدوان
copy short url   نسخ
15/06/2019
1815