+ A
A -
على مدى التاريخ.. فلسطين لم تهزم.. قاومت الروم والفرس والتتر ونابليون وانتصرت.. والصهيونية لم يمض على وجودها في فلسطين كما مضى على الصليبية حوالي 90 سنة.. وجرى الدم المسلم في شوارع القدس حتى الركب وهيأ الله لها من يحررها.
وما يحدث هو عملية نصب ومحاولة اجترار اعتراف عربي بالواقع الاسرائيلي علي الشعب الفلسطيني، واعفاء إسرائيل من أي ثمن اقتصادي لاحتلالها باعتبارها المنتصر وعلى المهزوم ان يدفع ضمن ارادة المنتصر.
الشعب الفلسطيني لم يُهزم بعد، ولم يوكل أحد بتمثيله، وخطوط إسرائيل الحمراء في القدس واللاجئين والمستوطنات وغور الأردن تجعلنا أكثر ايماناً ان نضالنا قد يستمر مائة عام أو أكثر وعلى قصيري النفس التنحي جانباً علي رأي رجل وقيادي من الزمن الجميل.
الشعب الفلسطيني رقم صعب ليس بشطارته ولكن بتداخل التاريخ مع التركيبة الجغرافية ومصالح الكبار، وقد تم تثبيت المعادلة بنضال مر ومميز وفريد من نوعه ومفاجئ وسيبقي يفاجئ ولن يستطيع سماسرة مانهاتن تجاوز هذا الرقم حتى لو كان أداؤنا سيئا في الوقت الحاضر.
ومحمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وغيرهم من شعراء المقاومة لا تزال ارواحهم وتكتب شعر المقاومة.. ونعلم اطفالنا..
الكل في حب الوطن شاعر..
ولكن في حب فلسطين
الأمر يتعلق بالمشاعر..
فحبّها هوية بندقية ثائر وحرية
أنا عربية النسب..
أنا فلسطين وطني..
أنا القدس قلبي..
أنا حيفا بلدي..
أنا السوداء رايتي..
أنا السمراء بندقيتي..
وأنا بنت فلسطين.
لها القلوب تهفو..
ولها العقول تذهب..
ولها الأرواح تفدى.. ولها الأشعار تنظم..
هي فلسطين.. هي من أعشق.
ربي خلقتني وأحسنت تكويني
وزدتني شرفاً فجعلتني فلسطيني
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
29/06/2019
3152