+ A
A -
سمير البرغوثي
بين لبنان عام 1915 والمنامة 2019 والطبخات تتوالى بين معاهدة، ووعد، ومبادرة، واتفاقية، وكتاب أسود وآخر أبيض.. نثور، نغضب، نخرج في مظاهرات، ندبج المقالات.. نلقي القصائد النارية.. ولكن الطبخة تكتمل..
هم يطبخون.. ونحن نبلع!! أخشى ما أخشاه.. أن يتواصل الطبخ.. سرا وجهرا.. ويقدمون لنا الطبخة المسمومة نتجرعها.
اختاروا لبنان عام 1915 أصغر بلد عربي.. ووقعوا اتفاقية سايكس - بيكو، التي تقضي بتقسيم العالم العربي إلى 21 دويلة ودولة.. وقرروا إعطاء النصيب الأكبر لصاحب التأثير الأكبر.. الثورة البلشفية كشفت الطبخة.. ثرنا غضبنا.. فكان الوعد إمعانا في قهرنا وعد آرثر بلفور وزير الخارجية البريطاني عام 1917 بإعطاء فلسطين وطنا قوميا للمساكين اليهود. غضب الحسين ابن علي الهاشمي. الذي وعدوه بوطن عربي من المتوسط إلى بحر العرب...فنفوه جهرا إلى صقلية.. ويموت قهرا ويدفن بالقدس مررنا بكتاب أبيض وآخر أسود تقدمه بريطانيا للامم المتحدة.. وبعد موافقة عربية.. - موافقة حكام مساكين مغلوب على أمرهم - ليس بيدهم حيلة.. يغضبون يثورون.. كونوا جيوشا قادتها إما يدينون للشرق والغرب أو اجانب يحملون اجندة تسليم فلسطين للمساكين اليهود.. وقامت دولة صهيون والطبخة مستمرة.. والشعب الفلسطيني يواصل مواجهة المؤامرة.. فتحت له أبواب الهجرة فبات هناك 8000000 مهاجر فلسطيني في العالم من نيوزيلندا إلى هاواي.. والآن صفقة المنامة لطرد الـ7000000 ملايين بعيدا عن ارضهم وبيوتهم.. لكن الأمل في أحفاد من حكموا بآلاف السنين وعشرات المؤبدات.. الأمل في من تعلموا في مدرسة الشهيد عبد الرحيم محمود أن نبقى رافعي الرأس ونواصل الجهاد..
سوف تستمر الطبخة.. وستعقد الصفقة التي خففوها إلى فرصة ولم ولن تكون في صالح الشعب الفلسطيني..
copy short url   نسخ
30/06/2019
2186