+ A
A -
زملاء المهنة.. دبلوماسيون.. ورجال أعمال.. إعلاميون ومهنيون جمعهم الزميل أحمد سلامة الصحفي المخضرم.. المستشار الإعلامي السابق في الديوان الملكي الأردني في مزرعته على سفوح (دبين) شمال الأردن.. الحضور كانوا فلسطينيين أصولهم أردنية وأردنيين أصولهم فلسطينية.. أحمد سلامة كاتب لاذع وساخر ولديه معلومات لا يصل إليها إلا الصحفي المتمكن.. فكان هو والزميل عبد الله العتوم مدير وكالة الأنباء الأردنية السابق يتبادلون المعلومات والقفشات بخفة الساحر الذي ينتزع الإعجاب والتقدير، فيطلقون الأوصاف على الحضور: هذا مدير مخابرات فلسطين السابق في بيروت، وهذا الصحفي الأول الذي زار أبو عمار في حصار طرابلس، والعتوم ينام مع محمد رشيد الكردي خالد إسلام على سرير واحد في قصر الضيافة بالكويت، ويرى سلامة أن وصول آل البرغوثي للحكم في فلسطين حلم إبليس في الجنة.
وفيما العواد يشنف الآذان بأغانٍ تراثية (في منتجع أحمد سلامة، في دبين..كانت رائحة المنسف والزرب (خروف يدفن في حفرة ليشوي على الفحم)، تفتح أبواب الشهية، لكن الحديث عن وحدة الشعب غرب وشرق النهر لم ينته.. العادات هي العادات والتقاليد.. الثقافة.. المنسف.. والمسخّن.. والكل يغني هاشمي.. هاشمي.. وويلي محلاها هالبنت الريفية.. أجواء، أخوية ألغت معاناة صاحب جواز السفر برقم وطني والآخر بلا رقم وطني.. والكل يطالب بمنح الأردنيين جواز سفر فلسطيني برقم وطني، ومنح الفلسطينيين جواز سفر أردني برقم وطني حتى يتحدد المصير، ليس فقط في لقاء على منسف بخروف بلدي أصلي وإنما في الجنسية كما كانت قبل 1967.
في أعالي دبين قصر لمواطن قطري..يطل على مناظر تدوّن في «إنسكلوبيديا» المناظر الأجمل..ويحظى المواطن القطري باحترام كل القرى المحيطة بأحراش دبين، بل يحرسون البوابات المؤدية للقصر..وللكويتيين أيضا قصور مجاورة.. والكل جاء إلى هنا يبحث عن الطبيعة الجميلة والهدوء الذي يعيد للروح الطمأنينة والسلام.
كلمة مباحة
سألني: إنت من أين؟
أجبت من فلسطين، فقال:
يشهدُ اللهُ أنكم شهداءُ
يشهدُ الأنبياءُ والأولياءُ
أنكم متّمُ كي تعزّ كِلْمة ربّي
في ربوع أعزها الإسراءُ
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
21/07/2019
43131