+ A
A -
حضنت أرض قطر بحب واحترام وحنان جسد وروح ابنها البار ابن عفصان.. في موقف يشهد له العيان الذين رأوا ابن قطر البار يلتحف الثرى، ملبيا نداء ربه، بعد أن أدى رسالته تجاه مجتمعه ووطنه.. رحل أحد فرسان إعلام قطر وهم قلّة، بعد عناء مع المرض ونحتسب له الأجر كما علمنا ديننا الحنيف.
نعم التحف جسده الثرى، وذهب إلى بارئه، الذي كتب على نفسه الرحمة، ونسأله سبحانه وتعالى اللطف بفقيدنا الكبير والغالي، وان يكرم نزله، وينير عليه قبره، ويريه مقعده من الجنة وسائر المسلمين، ولكن لا زالت سوالفه وتهكمه اللاذع ازاء الأمور السلبية وضحكاته حية نسمعها ونتذكرها وخفة دمه حاضرة في اذهاننا منذ ان التقينا به على كراسي الدراسة وحتى رحيله.
سنوات انقضت من أعمارنا وكأنها أيّام معدودة.
رحم الله أخانا وحبيبنا صالح بن عفصان الكواري.. رجل من قبيلة كريمة أصيلة، لطالما قدمت لوطننا المتميزين من الرجال والنساء الذين اثروا بمساهماتهم الوطن في مجالات جمّة. وحري بها الافتخار به كواحد من نجباء القبيلة والوطن.
هذه الحياة مسيرة، تبدأ وتنتهي وكلنا ماضون فيها، ولكن كيف نمضي وما هي آثارنا التي نخلفها.
الفقيد صالح الكواري رحل عنا وقد خلف وراءه اثرا طيبا كأحد رموز الاعلام القطري ورئيسا لواحدة من أهم الصحف القطرية وكابن بار من أبناء الوطن وسيكتب التاريخ ذلك.
الوداع يا صديق العمر، نم قرير العين، بحفظ الله ورحمته.. فمن يدري لعلنا نراك قريبا !
بقلم: جاسم إبراهيم فخرو
copy short url   نسخ
29/08/2019
1951