+ A
A -
تفتح دولتنا العزيزة ذراعيها دائما لتحتضن الكثير من الفعاليات النوعية التي تعود بالخير على المجتمعات، على اعتبار أن قطر نذرت نفسها لأن تكون قوة للخير والسلام، ومن هذه الفعاليات التي أتمنى أن تحظى بإقبال كبير من قبل الشباب والنشء فعالية واحة الدوحة للابتكار، تلك الفعالية التي ترتكز على قاعدتين أساسيتين لتطوير أي مجتمع، وتعده لاقتحام المستقبل بثقة واطمئنان، ألا وهما الشباب والابتكارات، فهما الركيزتان التي تراهن عليهما الدول والشعوب في عالم اليوم، من أجل النهوض والنماء، فالشباب باعتباره ملهما للتقدّم الاجتماعي وموردا خصبا للأفكار المُتجدّدة في جميع المجالات، تسعى المجتمعات إلى تمكينه وإطلاعه على نتائج التطورات التقنية والثورات التكنولوجية حول العالم، ولهذا ليس غريبا أن نجد في دولتنا الحبيبة عددا كبيرا من المراكز الشبابية، كل منها لديه قائمة عضوية من الشباب والنشء المفعم بالحيوية والأمل والإخلاص في خدمة هذا الوطن المعطاء، أما الابتكارات والاختراعات فهي الميدان الأهم والأوسع الذي تتبارى فيه الدول لتثبت أن لديها عقولا مستنيرة تفكر وتبدع وتنفذ ما تطلبه الحياة الحديثة من اختراعات تخدم الإنسان.
مما يرفع من رصيد فعالية واحة الدوحة للابتكار مشاركة عشرات الدول فيها، مما يوسع من دائرة المعارف والأفكار الجديدة، فالمخترعون من الجنسين يلتقون في أحضان قطر الحبيبة ليطلع كل منهم على تجارب الآخر، ونحن في قطر لدينا مخترعون متميزون حصدوا الجوائز الأولى في المسابقات العالمية وفي مجالات متعددة كالطب والرياضة والطيران وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والقائمة طويلة من الاختراعات المفيدة.
الاهتمام بالشباب ومنحه فرص الابتكار سوف يعود على المجتمع بالنفع والخير الوفير، ولكي نعوِّل على فكره وإبداعه وتطلعه إلى المستقبل لمواجهة التحديات كان من الضروري منحه الفرصة كاملة للالتقاء والتعارف وتبادل الرؤى مع الآخرين، وهذا ما تفعله قطر اليوم لشباب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، فلم تبخل عليهم بأي نوع أنواع الدعم، ووفرت لهم كل سبل الراحة الأجواء العلمية المناسبة، ولذلك أعلن منتدى شباب التعاون الإسلامي، وهو منظمة دولية تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي عن دعوة شباب الدول الإسلامية للمشاركة في هذه الفعالية «واحة الدوحة للابتكار» التي تستمر حتى العشرين من هذا الشهر ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي، وهي عبارة عن تظاهرة شبابية هادفة إلى تحفيز الإبداع الشبابي في مجالات الاختراع والابتكار، وهو ما يرسخ لدى الشباب ثقافة العلم والعمل لتحقيق مطالب التنمية والازدهار.
نتمنى طيب الإقامة للعقول النَّيِّرة النظيفة على أرض قطر، ونتمنى أن نرى اختراعات وابتكارات تليق بالتقدم الكبير الذي تحرزه قطر على كافة الأصعدة وفي كل المجالات، فدولتنا أصبحت دولة عصرية يشار لها بالبنان وبالتوفيق للجميع.
بقلم: آمنة العبيدلي
copy short url   نسخ
17/09/2019
3404