+ A
A -
للنجاحات فرحة لا يعرفها إلا أولئك الذين يعيشون تفاصيلها، النجاحات فرحة تُهدى للأحباب والأصحاب وللوالدين والأقربين والمعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات وللأوطان والخِلّان، ما أجمل مشاعر الفرح ومشاعر النجاح، يا له من إحساس لا يوصف لكل شخص ناجح حقق هدفه ونال مبتغاه وسدد خطاه، وجل مدارس قطر اليوم وتحت مظلة وزارة التعليم والتعليم العالي، وصنّاع القرار فيها، من سعادة الوزير، وسعادة وكيل الوزارة، والقيادات العليا والوسيطة، مدارسنا تعيش أزهى نجاحاتها في الإبداع والتنافس والابتكار والمبادرات لخلق جيل واعٍ مثقف قادر على بناء مستقبله ووطنه، مثل هذا الفهم لدور المدرسة دفع صنّاع القرار التعليمي ومدارسنا لخوض المسابقات المتعددة، التي فجرت الطاقات الكامنة والطاقات الشبابية من مكامنها، وتحقيق المراكز المأمولة في مثل هذه الملتقيات، التي تعتبر بمثابة الأمل الذي يساعدهم على المضي قدما في تطوير مشروعاتهم وأفكارهم وربطها بالتكنولوجيا، لقد نجحت مدارسنا وحققت نتائج طيبة، في مشاركاتها ومناشطها المختلفة وحصدت مراكز متقدمة بسبب مشاريعها وإسهاماتها وإبداعاتها، وكل مدرسة لها بصمتها في هذه النجاحات، وطلابنا يتنفسون من هواء مدارسنا التعاون والتحدي والتنافس والتآزر، ويتعلمون لغة البناء ولغة النجاحات وسباق المنافسات، يتعلمون روعة المشاركات، مدارسنا نجحت في مبادراتها ومشاركاتها وحضورها في الداخل والخارج، وحققت نتائج طيبة، سطع نجم طلبة دولة قطر في أولمبياد الرياضيات والفيزياء ومناهزات اللغة العربية مؤخراً، بحصولهم على ميداليتين ذهبيتين وأخرى فضية في مناهزات اللغة العربية، وعلى ثلاث ميداليات فضية وأخرى برونزية في أولمبياد الفيزياء، وذلك ضمن منافسات أولمبياد الرياضيات والفيزياء ومناهزات اللغة العربية في دورته الثالثة الذي استضافته العاصمة العمانية مسقط في الفترة من 6-10 أكتوبر 2019 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في السلطنة الشقيقة.
ففي مناهزات اللغة العربية حصد الطالبان عبدالله خالد الكعبي من مدرسة طارق بن زياد الثانوية والطالب حمد سالم الراشدي من مدرسة الشمال الثانوية ميداليتين ذهبيتين، بينما حصدت الطالبة نور نهار النعيمي من مدرسة البيان الثانوية للبنات الميدالية الفضية، وإن دل هذا الإنجاز على شيء، فإنما يدل على اهتمام وزارة التعليم وما تبذله من جهود في تمكين الطلبة من مهارات اللغة العربية والاهتمام بالأنشطة التي تكشف مواهب وقدرات الطلاب الأدبية وتسهم في تنميتها واستثمارها، وكذلك حرصها على اكتشاف الطلبة الموهوبين في مواد اللغة العربية وغيرها، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وبما يملكونه من قدرات ومواهب وإبداعات، وتوجيههم لاستثمار قدراتهم وتطويرها، وكذلك تعزيز مجالات التواصل بينهم، بما ينمي قدراتهم، ويجعلهم قادرين على الإسهام في تحقيق إنجازات عالمية.
كما أحرز طلبتنا في أولمبياد الفيزياء ثلاث ميداليات فضيات وأخرى برونزية، حيث أحرزت الطالبتان: مريم ناصر النعيمي وفاطمة عبدالله المهندي مع الطالب عبدالله عزان الكثيري، ثلاث ميداليات فضية، بينما أحرز الطالب علي السعدي الميدالية البرونزية.
وأعربت الأستاذة موزة المضاحكة، التي تأتي على رأس شجرة التوجيه التربوي عن سعادتها لنتائج الأولمبياد، وأعربت عن ارتياحها للجهود التي بذلتها الوزارة في إعداد الطلبة وتأهليهم للفوز وإحراز نتائج مشرفة في هذه المسابقة المرموقة، كما عكست جودة مخرجات التعلم.
لقد أبدع طلاب مدارسنا، في أدائهم ومشاركاتهم وإسهاماتهم واستحقوا الفوز عن جدارة واستحقاق، ربما يقول قائل سطورك فيها مبالغة ! فأقول له: هذا ما أقوله لنفسي، وهذا ما أفكر به، وهذا ما أشاهده عن كثب لا عن كتب، وعن دراية لا عن رواية، هناك جهود جادة ومساعٍ خيرة للنهوض بالتعليم بالمدارس بالميدان بجهود صنّاع القرار، والإنسان نتاج ما يفكر به، وما يتوقعه هو الذي سيحدث بإذن الله، ومن يتوقع الخير سيجد خيرا، لأن ميراثنا يقول (تفاءلوا بالخير تجدوه)، أحب النجاح وأفكر به وأسعى له وأتطلع إليه، نجاحات المدارس نسمع عنها ونعيش تفاصيلها ونتابعها ونحرر أخبارها ونسعد بها، وها نحن نكتب عنها وكتابة النجاح نجاح.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
15/10/2019
2624