+ A
A -
جاسم ابراهيم فخرو
يوم الثلاثاء الخامس من نوفمبر 2019.. يوم سيظل محفورًا في نفوس أبناء ومؤسسي نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي.. ففي هذا التاريخ احتشد الجميع من أبنائه ومحبيه وعشاقه بحب وبسمة ولهفة لاستقباله بعد غربة عن محيطة استمرت أعواما طويلة.. في ليلة العودة إلى المهد.
لم تكد مساحة النادي الواسعة ان تتسع للجميع مثقفين وتجارا ووجهاء من مختلف الأعمار مما زاد من الألفة والبهجة والفرحة.
والسؤال.. ماذا بعد العودة؟ ماذا بعد الفرحة؟ وهل بالفعل هي عودة الروح بعد سنوات عجاف ضعف فيها المحصول الثقافي الاجتماعي لواحد من أقدم النوادي في تاريخ قطر ولطالما بيض وجه الوطن بإنجازاته وعطائه.
ولاستمرار العطاء مطلوب الإخلاص لهذا النادي الذي يستحق الكثير ووجب على كل محبيه ان يدلوا بدلوهم لاستمرار قصة النجاح.
تحت شعار (رسالة إلى كل المثقفين) انطلق النادي في العام 1960 بوجدان أبنائه الذين حملوا ما آمنوا به في قلوبهم وعلى أكتافهم، بكل صدق وحب وجديّة حتى بنوا له المجد
واسما يكتب على جدار الوطن من حروف الذهب.. هذه الرسالة التي أطلقها المؤسسون بحاجة إلى الالتفات إليها ورعايتها حتى يرجع النادي إلى بريقه وأفضل من سابق عهده ولا أتحدث هنا عن أبناء الوطن وانما أيضا المثقفين العرب من المقيمين الذين هم جزء من رسالة النادي وامتداد لأوطانهم وثقافاتهم العريقة.
هنيئا لنادي الجسرة عودته الحميدة إلى مهده، والشكر حقيقة لكل من ساهم في تحقيق هذا الأمل الذي ترقبه وحلم به أبناء النادي.. والسؤال: هل هذه العودة ستكون فيها عودة الروح وهل سيواصل النادي مسيرة النجاح على سواعد محبيه وأبنائه من مواطنين ومقيمين؟..
نسأل الله ذلك ويظل النادي شعلة نشاط.
وإنجاز وطن في ترجمة الثقافة الخليجية والعربية وراية خفاقة في سماء الثقافة من خلال
رسالته العريقة الأصيلة (رسالة كل المثقفين).
copy short url   نسخ
10/11/2019
1572