+ A
A -
في شهر رمضان يكثر بحث الصائم عن الله عز وجل! فهناك من يبحث عن الله بين أستار الكعبة، وهناك من يبحث عن الله بين جدران المساجد، وهناك من يبحث عن الله بين مال الصدقات، وهناك من يبحث عن الله بين صفحات القرآن. كيف لا وهو شهر الغفران والعتق من النيران؟..
وعليه فقد أبرم هذا الصائم، حاله كحال معظم الصائمين أو غالبيتهم، – الشاهد أنهم كثرة – عقد إيجار لمدة شهر مع الله مع تخصيص بند خاص في العقد لصلاة التراويح.
العقد لن يكلف صاحبنا ريالاً واحداً بل بالعكس سيكون أجره أضعافا مضاعفة في شهر رمضان.
السؤال؟ ‏لماذا لا تبحث عن الله في داخل نفسك.. بين جنبات قلبك.. بين دواخل نفسك؟ لماذا لا تبحث عن الله في عيون البشر وفي قلوب الناس؟
هل فكرت يوماً أن تتصدق لشخص محتاج لشخصه هو وليس لكي تدفع عن نفسك ضرر، أو رغبة بالظفر بالحور؟
رمضان فرصة لكي نتقرب من خالقنا، وعليه فالمطلوب منا العمل بجد لكي تكون عودة دائمة إلى الله عزوجل وإلى سنة رسوله، العودة إلى أخلاقنا وإلى إنسانيتنا التي خلقنا الله عليها قبل كل الرسالات. تذكر عزيزي الصائم أن الصوم عن الأكل والشراب ليس هدفه الشعور بجوع الفقير.. لأننا أصبحنا نشعر بتخمة الغني! ولكن الهدف الأسمى أن تستحضر إنسانيتك في أن تشعر بجميع من هم حولك، تشعر باختلافهم، تشعر بألمهم، تشعر بحاجتهم، تشعر بحاجتهم لك وحاجتك لهم، تشعر بأنك إنسان مثلهم لست أنت بأحسن منهم ولا هم بأحسن منك.

بقلم : ماجد الجبارة
copy short url   نسخ
30/06/2016
2898