+ A
A -
التقيت بالنجم الإسباني تشافي هيرنانديز أكثر من مرة قبل أن يعتزل الكرة دوليا وينتقل للسد القطري وسبق وأدرت له ندوة مباشرة في مؤتمر دبي الدولي الرياضي وتعرفت إليه عن قرب أكثر وتحاورت معه حتى خارج الأمور الرياضية ووقتها سألته إن كان سينهي حياته الكروية في وطننا العربي وكان في عز توهجه كقائد للمنتخب الإسباني وبرشلونة والرجل أجاب بكل هدوء وثقة أنه منفتح على كل الأمور وهو في الحقيقة رجل مُتفتّح وسلمت أيادي من فكر بجلبه إلى قطر لأنه نموذج رائع للاعب المحترف والتعبير الحقيقي لكلمة نجم وأتوقع أنه سيبقى سفيرا لقطر ولكرتها وتطلعاتها الرياضية لأنه أينما حل وأينما ذهب يتحدث عنها بالخير وعلى ذكر الخير فتبرعه الأخير بيخت لمنظمة الأذرع المفتوحة
OPEN ARMS غير الحكومية والتي ستبيعه في مزاد علني يتم ريع عوائده لصندوق لصالح إنقاذ اللاجئين القادمين من البحر المتوسط علماً بأن هذه المنظمة بدأت منذ فترة مهمتها الإنسانية على متن اليخت «استرال» الذي يبلغ طوله 30 مترا وهو مجهز طبيا للإنقاذ والإسعاف وتمكنوا من إغاثة 3 آلاف شخص حاولوا العبور عبر المتوسط.
مثل هؤلاء النجوم لا يمكن التفكير فقط في مردودهم الكروي في الملاعب وسبق وشاهدت تجربة مارادونا مع دبي الذي بات سفيرا لها ولمناسباتها بعد أن كان مدربا للوصل ولم ينجح ولم يترك أية بصمة ولكنه كسفير نجح وبامتياز ومثله أيضا كانافارو الذي حمل كأس العالم كقائد لإيطاليا ثم انتقل للأهلي ولا أعتقد أنه نجح كلاعب ولكنه مع سالجادو وكانوتي وعشرات غيرهم يعيشون ويعملون في دبي ساهموا بشكل أو بآخر في إيصالها لآفاق أوسع وهي التي وصلت قبلهم لأبعد بكثير مما يمكن تصوره ولهذا أعتقد أننا بحاجة لمثل هؤلاء النجوم الذين يعشقون منطقتنا بعدما عاشوا وتعايشوا فيها مع عائلاتهم وزاروها من تلقاء أنفسهم وأحبوها لأنها تستحق الحب ومن ثم نستثمر نجوميتهم بما يفيدهم ويفيدنا على أساس المنفعة المشتركة للحاضر والمستقبل.

بقلم : مصطفى الآغا
copy short url   نسخ
07/08/2016
2759