+ A
A -
في برنامج حواري على الـ CNN كان المتحاورون يناقشون سياسات أميركا في التدخل في مواقع الاضطرابات العالمية وتصاعدت الأفكارلتقول في زبدة النقاش إن رؤساء أميركا يجدون أنفسهم في معظم المواقف الخارجية وكأنهم أمام شيء لا بد أن يفعلوه وتم سرد أمثلة من جون كيندي وجونسون حول فيتام في الستينيات حيث كان الاثنان يريان أنهما لن يحققا نصرا كما كانت الدعوى المعلنة حينها ولكن كلا منهما أحس أنه لا يستطيع سياسيا أن يعترف أن ليس بيده معجزة،وظل هذا ديدن الأحداث كما تبينه النتائج منذ فيتنام إلى العراق وأفغانستان حيث تكشف النتائج أن المال والسلاح والموتى كلها لم تحقق لأميركا ولا للعالم أي شيء يكون فخرا استراتيجيا، حتى صار هذا نمطا أميركيا لا يحاسب الأميركي زعماءه عليه، ولم تجر محاسبة على فيتنام ولا على غيرها، وهذا كله يشرح الزمن الرمادي الذي عاشه أوباما في عدم حسمه للقرارات طول فترتيه من الحكم، لأنه يعلم يقينا أنه لن يتمكن من إعطاء وعود تحسم ومرت فترته في حال من التردد وإن كان لم يرتكب حماقات مثل جورج دبليو بوش إلا أنه لم يصنع أي أثر يرفع من صورأميركا الخارجية. وتنتهي سياسات أميركا مع العالم بما إنها شيء يجب أن تفعله ثم تندم عليه بعد مرور الوقت،ولا شيء غير ذلك.

بقلم : عبدالله الغذامي
copy short url   نسخ
13/08/2016
3190