مواصفات الإنسان العربي المعاصر

(1)
افتتاحية أدبية.
في فرنسا، يجبرون المرأة المتسترة «بالبوركيني» على التعري «بالبكيني» حفاظا على الآداب العامة!!
(2)
كنت في لحظة نشوة عربية مخيبة معتادة، أشاهد فيها إحدى مجازر بشار في الشعب السوري، ثم انتبهت وإذا بابنتي جالسة عندي.
ومن باب الأبوة الحنون وحتى لا تعتاد صغيرتي على العنف غيرت القناة على قناة سبيس تون، وإذا فيها توم يكسر رأس جيري بساطور.
قلت:
لا بأس، عنف توم أهون من عنف بشار.
ولكنها فاجأتني بسؤال:
بابا إيش يعني مجزرة؟
تلعثمت قليلا ثم تداركت الموقف وقلت:
بابا مجزرة كلمة مفرد جمعها جَزَر، قومي بابا لمامي خليها تكثر الجزر على السلطة اليوم.
(3)
هذه بعض التعاريف عن الإنسان العربي، أهديها للجامعات والمعاهد العالمية التي تهتم بدراسة نوعية الإنسان العربي المعاصر المعصور، للاستفادة منها في المناهج الدراسية والعلمية في العالم.
العربي هو:
ذلك المخلوق الذي يستطيع العيش بدرجة حرارة خارجية فوق الخمسين درجة.
وحرارة داخلية تتعدى الغليان.
العربي هو:
ذلك المخلوق الذي يستطيع العيش من غير صوت لمدة سبعين عاما وأكثر.
العربي هو:
ذلك المخلوق الذي يصوم شهرا عن الطعام، ويصوم دهرا عن الكلام.
العربي هو:
المخلوق الوحيد الذي يتمتع بفكر دائري، يبدأ وينتهي من نفس المكان، ولا ييأس أبدا من استمرار المحاولات.
العربي هو:
المخلوق الوحيد الذي أثبت أن الإنسان يستطيع أن يتحمل «التخدير» الكلي طوال حياته دون أن يموت.
العربي هو:
من أثبت لشعوب العالم، أن الإنسان يمكن أن يبتلع موسا من غير أن تتقطع أحشاؤه.
العربي هو:
من أثبت أن الإنسان يمكن أن يعيش عربي الجنسية، دون أن يفقد شهيته في الجنس أو الطعام أو الحياة.

بقلم : بن سيف