+ A
A -

توقفت طويلاً عند تغريدة في حساب العرباوي أحمد مبارك آل شافي يقول فيها بالحرف: «الريان رجع للدوري بكل استحقاق وجدارة وفرّح نصف قطر وأتمنى النصف الآخر يفرح برجوع العربي وجمهوره إلى المنصات، الله يوفق العربي يستاهل الرجوع».
التغريدة كانت قبل المباراة المرتقبة بين العربي والجيش وسبب وصفي لها بالمرتقبة، لأنها بين فريقين كبيرين في المستوى بينما يتفوق العربي في الجماهيرية والتاريخ ولكن كلنا نعرف أن كرة القدم لا تعترف لا بالتاريخ ولا بالجغرافيا ولا بالديموغرافيا.
المباراة بالنسبة لي كمحايد كانت تستحق المتابعة وكانت مثيرة منذ بدايتها وحتى نهايتها وحتى المحايد بقي على أعصابه فما بالكم بمشجعي الطرفين؟
ولأن الدراما أساس جمالية كرة القدم لهذا وجدنا في هذه المباراة كل أسباب الدراما وانقلاب أحوال مشجعين ما بين حانق وغاضب من العربي بعد تقدم الجيش بهدفي ماجد محمد والصنهاجي في الدقيقتين 21 و40 والمطالبة حتى بتسريح بعض اللاعبين والتساؤلات حول التعاقدات والمدرب والمعسكر إلى إشادة بالروح بعد التعديل عن طريق بوعلام خوخي ومحمد جمعة ثم تغيرت الأحوال وبدأت الثقة تعود من جديد لعشاق العربي بعدما قلب فريقهم الطاولة وحوّل تأخره بهدفين إلى تقدم بالثلاثة بهدف يوسف أحمد وظن الجميع أن العربي سيبدأ الموسم بقوة بعد الفوز الصعب على السيلية ولكن أحمد فتحي سجل بالخطأ هدف التعادل للجيش في شباك فريقه في وقت صعب هو الدقيقة 85 ويبدو أن المعنويات تأثرت بالهدف، مما ساهم في زيادة الدراما حد الإدهاش بهدف الفوز للجيش في الدقيقة 93 بتوقيع رومارينيو.
بالطبع يتحمل المدرب الأوروجوياني جيراردو بيلوسو ولاعبوه وزر الفوز، كما يتحملون وزر الخسارة، خاصة إذا كان الفريق المقابل يوازي العربي في القوة والإمكانات والمدرب نفسه قال إن فريقه جاهز للمواجهة بوجود إيزيكيل ومصطفى سال وباولينو إضافة للمحليين، علما بأن ثلاثة أرباع الانتقادات التي سمعتها خلال المباراة كانت على مصطفى سال الذي وصفه أحدهم بالمقلب الذي شربه العربي.
أكيد نبارك للجيش والريان وكل الفرق التي فازت في المرحلة الثانية والأكيد أن الدوري مازال في بدايته وكل شيء وارد وإن كنت لا أتمنى تكرار سيناريو الموسم الماضي حين قتل الريان الإثارة بتتويجه المبكر والمستحق طبعاً.
بقلم : مصطفى الآغا
copy short url   نسخ
25/09/2016
2686