+ A
A -
في خطوة جريئة ومتوقعة أقدم اتحاد الكرة، برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد، على خطوة مهمة تتمثل في إقالة المدرب الأوروجوياني كارينيو من تدريب منتخبنا الوطني لكرة القدم، وتعيين سلفه فوساتي بدلاً منه ليتولى المسؤولية من بعده.
مهما اتفق البعض أو اختلف على هذه الخطوة بصحتها من عدمها فإن القرار من وجهة نظري صحيح وجريء في الوقت نفسه؛ حيث إن مشوار المونديال وصل لمحطته الأخيرة ولم يبق منه إلا 8 مباريات محصلتها 24 نقطة بعد أن خسر العنابي 6 نقاط في مباراتي إيران في طهران ثم أوزبكستان في الدوحة، وهو الأمر الذي وضع العنابي في المركز الأخير بالمجموعة.
كارينيو بذل جهداً مع المنتخب في الجولة الماضية، ووصل إلى المرحلة الحاسمة كأول منتخب يصعد لها، ولكن ما حدث بعد ذلك كان من الصعب السكوت عليه أو الانتظار لما سوف تسفر عنه مباراتا كوريا يوم 6 أكتوبر المقبل ثم سوريا بالدوحة لأن المباراتين تمثلان عنق زجاجة للعنابي بالمشوار المونديالي، إما أن يكون ويكمل المشوار أو يودع التصفيات وينتظر اللعب في مونديال الدوحة 2022.
ما حدث في مباراتي إيران وأوزبكستان أثبت أن العنابي يعاني خللاً فنياً كبيراً، لاسيما في الجوانب الدفاعية، وكذلك فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة من المباراتين.
والآن علينا أن نفكر في المستقبل دون النظر إلى الوراء ونحتاج إلى دعم فوساتي بكل قوة للقيام بمهمته مع العنابي بأفضل صورة والحفاظ على الأمل الباقي في المشوار المونديالي.
فوساتي ليس غريباً عن الكرة القطرية ولا عن العنابي؛ حيث تولى مسؤوليته من قبل وحقق نجاحات معه ولكن ظروفاً ما أبعدته عن العنابي والآن عاد ليتولى المسؤولية وهو يعمل مع نادي الريان ويعرف كل شيء عن الكرة القطرية وعن اللاعبين والنجوم الموجودين في تشكيلة العنابي وعن الظروف المحيطة بالمنتخبات التي سوف نواجهها في تصفيات المونديال.
فوساتي ليس مجرد مدرب يقود العنابي، ولكنه خبير بأمور كرة القدم القطرية يعرف كل شيء عن خباياها ويستطيع أن يحقق الصعب ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً وحده، وإنما يجب تضافر جميع الجهود ولابد أن يجد الدعم المعنوي من المسؤولين، كما أن اللاعبين أنفسهم مطالبون باللعب بمسؤوليه وبحماس كبير والقتال في الملعب بشراسة من أجل النجاح وإثبات أنهم قادرون على تحقيق حلم الجماهير وتجديد الآمال في بلوغ نهائيات مونديال روسيا 2018 لأول مرة في تاريخ قطر.
ورغم صعوبة المهمة والبعض يراها صعبة جداً بل مستحيلة، فإنني أشعر بنوع من التفاؤل على قدرتنا بإذن الله بعزيمة الرجال ودعم بوخليفة للمنتخب ومساندة الجماهير سوف نحقق الحلم ونجدد الآمال.

بقلم : أحمد لحدان المهندي
copy short url   نسخ
27/09/2016
2556