+ A
A -
عادة بدأت تستشري لدى العامة من المجتمع ولا استثني منها عادة الطبقة المثقفة ولا أعرف إن كانت حسنة أو سيئة وهي كلمة «انشر تؤجر» ويمكن رصد بداية هذا الفعل بتطور الإعلام الجديد الذي خلق فضاء إعلامياً واسعاً، ولكنه للأسف ضيق الأفق، فإذا تجاوزنا طول الرسالة حيث تحتاج إلى يومين لكي تنتهي من قراءتها وما تحمله من أكاذيب واضحة يخرج علينا المرسل الذي يستحلفك بعبارة «انشر تؤجر»!.. والبعض ينشر صورة معتمر في بيت الله الحرام مستلقي على الرخام البارد ويقول لك: اللهم ارزقنا نفس مصيره حيث فارق الحياة بين يد الله!.. المصيبة إنه لا يصلي ومع ذلك يحملك أمانة «انشر تؤجر».. أو مقطع مصور لكوارث طبيعية ويقول لك: هذه لعنة الله على الكافرين «انشر تؤجر» ويتناسى أن الكوارث لا تستثنى أحدا.. ومن هذا الكثير لدرجة أنك قد تشاهد صورتك وأنت ميت في حادث سيارة وليس أمامك سوى أن تتذكر مسرحية مدرسة المشاغبين، ومقولة عادل إمام: شفتيني وأنا ميت.. لنتحول إلى مدرسة المغفلين.
الشيء الملاحظ بل والأكيد أنك تجد شخصا في كل مجموعة في تطبيق الواتس آب يرسل في اليوم ما بين عشر إلى عشرين رسالة على شاكلة «انشر تؤجر» لا يراعي فيها أي وقت.. خلافي ليس في فكرة النشر حتى لا اتهم بأنني لا أحث على نشر الفضيلة، ولكن مثل هذا الفعل هو تغييب للعقل والفكر. فمثل هذه الدعوات لا تخدم أحدا.
ومن هذا المنطلق أدعو كل من قرأ مقالتي أن يقوم بنشرها، وحتى من لم يقرأها أن ينشرها، فليس شرطاً عندي أن تؤمن بما جاء فيها، أو تكفر، ولكن من باب «انشر تؤجر» جزاك الله خيراً.
بقلم : ماجد الجبارة
copy short url   نسخ
13/10/2016
2936