+ A
A -
ومضى على الناس الزمن، حتى أصبحوا يشاهدون مناظرة أميركا الرئاسية وأحد أطرافها مرشح اسمه «دونالد ترامب»!
كان الأجدر بالحدث الغريب أن يكون هو وصول امرأة إلى هذه المرحلة من السباق الرئاسي ولأول مرة في تاريخ أميركا، ولكن غرابة هذا الحدث وإثارته تضاءلت كون الطرف الآخر في هذا السباق هو «ترامب».
صحيح أن ترامب- نظريا- يملك مقومات المنافسة على الرئاسة، من حيث انتمائه إلى أحد الحزبين الكبار، وكونه أحد أغنياء العالم، بالإضافة إلى أنه وجه معروف في كل أنحاء العالم وأميركا بالطبع. ولكن- عملياً- لا يمكن تفسير وصول ترامب إلى هذه المرحلة المتقدمة من المنافسة تفسيرا منطقيا، إلا إذا وضعنا فرضية أن جزءا كبيرا من الأميركيين شربوا من «نهر الجنون»!
بعد أن كان العالم يشاهد أخبار ترشح «ترامب» كما يتابع يوميات «كاردشيان»، بدون اهتمام وبغرض الترفيه، أصبح يحلل ويتكهن بما ستكون عليه أميركا والعالم في حال نجح ترامب وأصبح رئيساً للدولة العظمى. والمحزن أن الجميع متشائم.
أتوقع أن رئيسا كدونالد ترامب لم يأتِ وقته بعد، وأن أميركا ما زالت تحمل بعض العقل، والفوز سيكون من نصيب كلينتون. ولكن ربّ أمر كنّا نعتبره نكتة فأصبح اليوم واقعاً مرًّا.
ولله الأمر من قبل وبعد.
بقلم : صلاح العرجاني
copy short url   نسخ
14/10/2016
6218