+ A
A -
البداية:
ولك في بعض الهذيان.. سعادة
متن:
أن تمارس رغباتك المشروعة على سبيل السر والكتمان فهذا فشل.
نعم أنت فاشل للحد الذي تخجل فيه من التعبير عن أشيائك التي تحب!
حتى في الحديث والكلام لا تُصدق قولهم إن السكوت من ذهب في حين أن الكلام من فضة!
فالكلام فن والسكوت حكمة،
لهما وحدة قياس تسمى التوقيت،
فالسكوت في غير وقته خذلان، والكلام في غير وقته حماقة.. ولتنهار أصنام أقوالهم المأثورة والتي تجاوزها الزمن.

في خلوتك وفراغك أجب عن الأسئلة العاصفة في رأسك..
وعلى سبيل الهذيان:
هل للأحلام تاريخ صلاحية؟
‏نعم.. لأنها ستبدو تافهة لو تحققت بعد فوات الأوان.

‏- وماذا عن الأمنيات؟
‏هي مساحيق الأمل التي نُجمل بها قُبح ملامح حاضرنا التعيس.

‏- وعلى ماذا تُحب أن يراك الآخرون؟
‏على الخطأ قبل الصواب، ألا يرفعوا سقف آمالهم حتى لا تتحطم مع أول نقاش، بآدميتي الناقصة لا ملائكيتي الزائفة.

‏- ومن أي زاوية ترى الناس؟
‏من زاوية الريبة.. بين الشك واليقين
‏هم ليسوا رائعين حتى يتضح ذلك
‏كما أنهم ليسوا حمقى حتى يتبين ذلك
‏أنا أنتظر.

‏- وماذا تنتظر؟
‏الوقت.. عقاربه كفيلةٌ بكشف الأشياء
‏حتى البشر.. وحده الوقت يكشف عُمق أفكارهم وحقيقة نواياهم.

- يُزعجك أن يُذكرك الناس بكبوات الفشل؟
لا.. فما أنا إلا بشرٌ مثلهم.
هم أيضًا لهم كبواتهم لكن إن أردت فالإقرار بها والقفز على حواجز الحديث للأشياء الرائعة يقلب السحر على الساحر
غالبًا من يفعل يُذكرك بالماضي ينتظر منك التبرير أو الهروب ليضعك بنفطة الضعف لكن تصالحك مع ذاتك وشفافيتك تجعلك بموطن القوة وهذا ما لا يحب بعضهم أن يراه فيك.

‏-هناك أحلام يقظة، فهل هناك كوابيس يقظة؟
‏نعم.. وجوه من نكرههم.

إضاءة:
ومن علامات الإدراك أن تدفن أوجاعك بقلبك.. ولاتشكو للمرايا.

آخر السطر:
ومهوب كل حكمة يا فهيد تصدقها وتقولها.

بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
24/10/2016
3289