+ A
A -


للشعر نكهة مستحيلة، استحالتها هي سرّ الدهشة، إن حاولت أن تكتب ماهية الشعر كما تعتقد فأنت لست أكثر من «خادم للعروض»!



الشعر ليس هو الحقيقة التي تعرف..إن كتبت الشعر بمعرفة مسبقة فلن تكتب سوى قصائد سمعتها من قبل!



عندما يتفرغ الشاعر «لقضية» ما..قد يكتب شيئاً رائعاً ومفيداً..

لكنه ليس بالضرورة شعراً..القصيدة أُنثى لا تقبل بشريك معها!



يخذل الشاعر قصيدته عندما «يقرر» ماذا سيكتب!

القصيدة هي الأنثى التي تكمن فتنتها في تجريب طُرق جديدة للبحث عنها، لا في إيجادها!



الحب والشعر من الأشياء التي نتعثر بها في رحلة بحثنا عن السعادة، فنؤمن أنهما شقاء يليق بالتوقف..هما ليسا الطريق وليسا الغاية..

بل شجرة وارفة قد تتحول إلى وطن!



لا توجد قصيدة عظيمة، وقصيدة رديئة..فقط هنالك قصيدة تماهت مع «الغواية» فوصلت «الشعر» فيما الأخرى أسلمها الشاعر لـ«عقلنة» الناقد فاحتشمت وتمنّعت..ولم يتمكّن منها الشعر!



من يصنّف نفسه بسيّد الشعر،ومن يصف قصيدته بـ«المتواضعة» ،كلاهما يستحق الشفقة!

بقلم : فهيد العديم

copy short url   نسخ
26/04/2016
3991