+ A
A -
لبيت دعوة الصديق الإعلامي تيسير عبدالله لحضور حفل افتتاح مهرجان أجيال السينمائي الذي دشن فعالياته يوم الأربعاء الماضي بالحي الثقافي «كتارا»، وبالرغم من أنني لست مهتمة بالفن، إلا أن الحق يقال، فالمهرجان بالفعل كان منارة للفن العربي والإسلامي، ومحطة للتنمية في مجال الفن، حيث القائمون على تنظيم المهرجان على تفعيل دور النشء واشراكهم في هذا الفضاء الواسع والهام الذي يعكس لنا عالماً آخر مليء بالقصص والروايات التي نتعلم منها الدروس والعبر ونتأثر بها وتبكينا احياناً، كوني خبيرة في التنمية البشرية فإن اختيار حكام صغار للأفلام السينمائية التي تعرض في المهرجان هو بمثابة مشروع تنمية مهارات للنشء وتأهيلهم أو على الأقل تعريفهم بأهمية هذا المجال الذي كنت اجهل العديد من مزاياه لولا زيارتي هذه التي اسعدتني كثيراً وأمتعتني وتعلمت من خلالها الكثير الكثير.
كذلك اعجبني محتوى الأفلام المشاركة في فعاليات النسخة الرابعة للمهرجان والتي تركز على القضايا الاجتماعية وقدمت حلولا إيجابية والمميز هنا في طرح القضايا الموضوعية والاجتماعية أنه قد يتعرض لها أي إنسان وقد يكون في طرحها كمادة فيلم مع الوعي المقدم بالذكاء الفني فإنه يقدم حلولا للكثيرين. وهذا يدل على مدى الرقي في الطرح والمعالجة السينمائية الجديدة للقضايا بصورة عصرية بعيدة كل البعد عن الطرح التجاري الهادف إلى جني الأرباح الذي بات لا يؤثر في المشاهد.
كذلك حرصت المواد المقدمة بالمهرجان على احترام عقول المشاهدين بعكس الانتاجات التجارية فالمشاهد حالياَ يستطيع التمييز بين العمل الهادف إلى رسائل وتقديم مواد مفيدة والأعمال الأخرى. وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر إلى الأخوة القائمين على تنظيم مهرجان أجيال السينمائي على هذا التنظيم الرائع والحرص على تقديم كل ما هو مفيد لجيل المستقبل، كما اشكر الصديق تيسير الذي دعاني لحضور فعاليات المهرجان، فلولاه لما اطلعت على هذا الجانب الهام الذي استفدت منه وتعلمت أن التنمية البشرية شريان لكل مجال.
copy short url   نسخ
04/12/2016
4077