+ A
A -
لقلة الأعمال التي تقدم على بعض الفنانات في الخليج، لجأ الكثير منهن إلى استخدام برنامج «السناب شات»، حتى لا يختفين عن أنظار الجمهور، وحتى يحققن بعض الشهرة التي تكاد أن تنطفئ، أو تتجاهلهن لعدم وجود موهبة حقيقية يمتلكنها، وبالتأكيد حتى يمارسن إلى جانب الرغبة في الظهور أمام الكاميرا، ممارسة الهواية التي تأتي لهن بالأموال والظهور في برامج «التوك شو»، وتتصدر صورهن وأخبارهن وسائل التواصل الاجتماعي.
برنامج «السناب شات» حل مشكلة العاطلات والعاطلين عن العمل في المجال الفني، الكثيرون منهم لا يجدون أعمالا جيدة تقدم لهم وبالذات الفنانات، فابتلينا بوجودهن على هذا البرنامج بشكل متواصل دون أي احترام لحياتهن الشخصية، لتتحول حياتهن أقرب إلى برامج الواقع، فأنت تشاهد فنانات وإعلاميات لا يقع الجوال من أيديهن، وتحتل سخافاتهن مساحة شاسعة من «الانستغرام»، نظراً لدهشة المتابعين لهوس الفنانات بالظهور المرئي بأي شكل وبأي صورة كانت، وخاصة من الجيل الجديد، الذي التحق بالفن لتحقيق الشهرة اللا مضمونة، والحصول على الأموال وليس أكثر من ذلك، ربما يكون الفنانون أكثر وعياً من الفنانات، لهذا، نجحت أسماء مغمورة في الظهور واكتساح شهرة ظريفة، وسرقة الأضواء من النجوم على وسائل التواصل الاجتماعي فقط، لأن الفنانين الناجحين لا يجدون الوقت الكافي للظهور على مثل هذه البرامج، وظهورهم فقط لتوثيق الأعمال التي يقومون بها، وهنا وجدت عدد من الوجوه فرصة للظهور، فالساحة خالية ولديهم الوقت الكافي للحديث عن حياتهم وعن سفاسف الأمور التي لا تغني ولا تسمن من جوع، كما استطاعوا تكوين قاعدة جماهيرية لا بأس بها، والبعض منهم انتقل للظهور على شاشة التليفزيون، وبالتأكيد لم يحققوا النجاح الذي وجدوه في الظهور على كاميرا الجوال، فالأمر في حقيقته يختلف بين أن تكون جاداً لتقدم فكرة لملايين المشاهدين، وبين أن تحول نفسك أحياناً إلى «أراجوز»، لكي تكسب عددا كبيرا من المشاهدات.
الأمر الآخر الذي صدم الجمهور مؤخراً، الجشع والنهم في الظهور بأي صورة من قبل بعض الفنانات والإعلاميات، للحد الذي دفع البعض منهن لإطلاق الشائعات على أنفسهن، مثل هذه الإشاعات كانت معتادة قديماً في الترويج لأي عمل تليفزيوني أو سينمائي، وبعد التطور التقني الذي حفل به العالم، لم تعد مثل هذه الشائعات جديرة بالاهتمام كما في السابق، فلجأ المنتجون والفنانون لطرق أخرى متنوعة بغرض الترويج للأعمال التي يقومون بها، بعضها طرق جديرة بالاحترام، أما البعض الآخر فكانت الطرق تحتاج إلى مذكرة تفاهم دولية لشدة البؤس والغباء الذي تحفل به طريقة الترويج.
قصص وإشاعات وكذب حفلت به وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخراً، حيث تسببت إحدى الفنانات وإعلامية خليجية، في استياء الجمهور منهما بشكل لا يمكن وصفه، من فرط رغبتهما في الظهور بشكل مستمر على الساحة الإعلامية، ولو كان ذلك على حساب حياتهما الشخصية، المضحك في الأمر، أنهما تصوران حياتهما بشكل مستمر على برنامج «السناب شات»، وحينما ينتقدهما الجمهور تظهران باكيتين في البرامج التي تتم استضافتهما فيها، وتطلبان من الجمهور عدم التدخل في حياتهما!
الإعلام بشكل عام في الوطن العربي وعلى الأخص في الخليج، يحتاج إلى هزة وانتفاضة قوية للتطهير!
بقلم : سارة مطر
copy short url   نسخ
25/12/2016
4880