+ A
A -
أحداث كثيرة يشهدها العالم يومياً، بل كل ساعة، وكل لحظة هناك تطور جديد على الساحة العربية والدولية، العربية، واحسرتاه على ما يجري على الساحة العربية، قتل وتهجير وعنف وحروب المصالح، فما نتلقاه يوميا عبر وسائل الإعلام كأنه آت من العصور الجاهلية أو عندما اجتاح التتار العالم الإسلامي.
وأتساءل: لماذا كل ذلك؟.. فلا أجد جوابا.
وفي كل مرة أتفكر فيها بالواقع العربي أذكر قوله تعالى «حتى يميز الخبيث من الطيب» فأبدأ في تحليل الآية الكريمة لأرى قوماً تنطبق، فأرى كثيراً ممن تنطبق عليهم هذه الآية وأرى أن في الاحداث حكمة إلهية تريد أن تكشف عورات سترها الكذب لفترة طويلة، وتريد أن تري العالم وجها آخر غير الذي اعتاده في أيام الرخاء.
وحق علي في هذا المقام أن أقول لقد ميز الله الخبيث من الطيب، ورأينا من يؤازر القاتل ويقف بصف القوة لا الحق، ورأينا من وضع على عاقته هموم شعب قد ابتلاه الله من دون الناس.
وحق علي في هذا المقام أن أشهد لدولة قطر طيبها ووقوفها غير المستغرب مع إخوتنا السوريين في مصابهم وسعيها الصادق لإنهاء الحرب وتخفيف معاناة المدنيين من خلال مدهم بالغوث الذي يعينهم على قضاء احتياجاتهم اليومية وعلى ما هم فيه من ألم وخوف.
فألغت مناسبة هي الأغلى على قلوب القطريين وجعلتها يوماً لإغاثة أهل الشهباء حلب فاستجاب أبناء كعبة المضيوم ولبوا النداء، وقدموا، كل على قدر استطاعته، ليسهم في التخفيف عن أخيه المظلوم هناك. فبارك الله جهودهم وطيبهم لما يقدمونه دوماً لإخوتهم المسلمين حول العالم من دعم فاق كل التوقعات حتى سمعت بآذاني الثناء من إخواننا المقيمين عربا وآسيويين يتمنون لو أنهم قطريون ويشهدون ويدهشون بهذا الاقبال على فعل الخير. فيا قطر هنيئا لنا بك.
بقلم : روضة عمران القبيسي
copy short url   نسخ
25/12/2016
4579