+ A
A -
منذ زمن بعيد لم أر العنابي القطري بهذه الشخصية المتوازنة والقادرة على إبهارك ببضع حركات تكتيكية في الملعب وحتى بدون مجهودات كبيرة مثلما أراه الآن خاصة بعد انضمام ثاباتا وبيدرو للتشكيلة وللأمانة فقد كنت متخوفا من قيادة كارينيو للمنتخب عندما سمعت أنه هو من سيقود الدفة التدريبية لأنني أعرف أنه مدرب معنوي ونفسي أكثر منه تكتيكي ولكن يبدو أن الرجل تمكن من توليف العناصر الرائعة التي بين يديه وكلما مر يوم نرى الإنسجام يزداد أكثر وأكثر فبعد البداية المتواضعة أمام المالديف جاءت الثورة أمام بوتان برقم قياسي 15 هدفا ثم الفوز الصعب والكبير والأهم على هونج كونج في عقر دارها وبعدها مباشرة على الصين ومن بعد ذلك ثلاثة إنتصارات أخرى منحت العنابي القطري العلامة الكاملة والنقطة 21 من أصل 21 ممكنة ليكون بذلك المنتخب الوحيد مع كوريا الجنوبية الذي لم يتعادل ولم يخسر في سبع مباريات علما أن المنتخب الكوري كان متعادلا مع لبنان حتى الدقيقة 90 ولكنه نال كامل النقاط وسجل هدفه الرابع والعشرين ولم تهتز شباكه مطلقا ولا في مباراة ولكن المنتخب القطري يتفوق عليه بخمسة أهداف كاملة إلا أن شباكه اهتزت مرتين فقط.

بالطبع تتبقى مباراة أخيرة أمام الصين يوم الثلاثاء وأتمنى أن يكرر فيها العنابي فوزه الذي يدخل اللقاء بهدف الفوز ولاشيء غير الفوز كي يحسن موقعه بين أفضل ثوان في المجموعات وهي فرصته الوحيدة للتأهل لهذا قد يلعب مندفعا ويترك بعض المساحات وراءه وكنت ولازلت أقول إن الصين هي أضعف أقوياء شرق القارة فلا يمكن مقارنة أداء منتخبها باليابان وكورية الجنوبية واستراليا ونتمنى أن ينهي كارينيو وأبناؤه التصفيات بعلامة الذهب 24 قيراط.

بقلم : مصطفى الآغا

copy short url   نسخ
27/03/2016
1910