+ A
A -
منذ التقيته في دبي أواخر العام 2015 وتحديدا في مؤتمر دبي الرياضي الدولي العاشر ووقتها شارك في جلسة حوارية مع الأمير علي بن الحسين وكان كلاهما مرشحا لرئاسة الفيفا، من وقتها والكل يتحدث عن هذا الرجل الخلوق والطيب والعصامي والنظيف كما وصفوه،

والغريب أن الكثيرين وقتها رشحوه لخلافة بلاتر رغم وجود مرشحين آخرين أكثر خبرة وربما علاقات دولية منه كالشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي المدعوم من آسيا وإفريقيا والأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا ونائب رئيس الفيفا السابق.

الإيطالي السويسري جياني إنفانتينو زار الدوحة يوم الأربعاء الماضي ولم يترك دقيقة خلال زيارته إلا واستثمرها في الأسئلة والزيارات الميدانية ومنها زيارته لاستاد خليفة الدولي الذي سيكون أول الاستادات الجاهزة لاستضافة كأس العالم 2022 وسينتهي العمل به قبل فترة طويلة جدا من موعد النهائيات وزار أيضا اللجنة العليا للمشاريع والإرث واطلع من أمينها العام حسن الذوادي على آخر الاستعدادات والتحديات ولمس بعيونه وعلى أرض الواقع مدى التقدم والإنجاز الذي يصل حد الإعجاز في العمل والإنشاءات والدقة والإبداع والحرص على حياة العاملين وتأمين أفضل مستلزمات الأمان والرعاية.

ثم توج زيارته بلقاء سمو الأمير المفدى الذي حرص شخصيا على استقباله رغم مشاغله الكثيرة ومشاركته في نفس اليوم في القمة الخليجية الأميركية في الرياض وهذا وحده دليل كاف لإنفانتينو وللاتحاد الدولي وللعالم على مدى حرص القيادة القطرية وعلى أعلى المستويات على متابعة كل صغيرة وكبيرة في ملف بلادهم لاستضافة أهم حدث كروي في العالم وعلى تذليل أية صعوبات مهما كبرت وعلى حل أية مشكلة مهما كانت صغيرة وعلى سد أية ثغرة يمكن للمتصيدين في المياه العكرة أن يفكروا في النفاذ منها.

لن أهتم كثيرا بتصريحات إنفانتينو خلال الزيارة فهذه قد يعتبرها البعض مجاملات ولكنني سأنتظر ما سيقوله لاحقا وما سيفعله من أجل الوقوف بدون مواربة ولا تلون لإسكات أي مشكك بقدرة قطر وسلامة ملفها وسلامة عملها وعمّالها وأنها تعد العالم بأسره ببطولة ستكون الأحلى والأجمل والأمثل في تاريخ هذه الرياضة.

بقلم : مصطفى الآغا

copy short url   نسخ
25/04/2016
1942