+ A
A -
المرأة هي صانعة العالم، فهي التي تستطيع أن تغيّر جيلاً بأكمله إن هي أرادت ذلك،
كلمة وفاء لكل امرأة في يوم المرأة وخاصة لكل قطرية ومقيمة على أرض قطر الحبيبة.
المرأة هي الأم التي أعدت جيلاً جاهزاً لحمل الرايات وهي جامعة الحياة في البدايات والنهايات وعبق الذكريات وهي الأساس لكل مجتمع.
المرأة هي الأخت الحنون والرفيقة والصديقة، هي السيدة صاحبة رسالة توارثتها جيلاً بعد جيل ونسجت خيوطاً من الوفاء وعهداً من الأصالة موثوق بعهود من الآصالة.. المرأة هي الجدة التي زرعت التضحيات ليكون عنواناً من عناوين الوجود التاريخي والحضاري لأجيال تناقلته عبر العصور ونبراساً تستأنس به من حكايات الماضي الجميل.
المرأة هي الزوجة الحبيبة والعشيقة والصديقة ورفيقة الدرب ونور المكان والأساس لكل بيت وأسرة.
المرأة هي النفس وروح الحياة التي تبعث السلام والراحة للجميع صغيرا وكبيرا يعتمد عليها في معظم الأمور.
المرأة تتقن العديد من الأدوار وتجتمع بها العديد من الصفات بامتياز وباستثنائية لا يستطيع أي من الرجال إتقانها.. فهي خلقت معها منذ التكوين بالصبر والرقة والحنان والحب والغيرة والجمال والأنوثة والطيبة المتواضعة.
المرأة في يومها وعيدها، ماضية للأمام بخطوات واثقة لا تنظر للخلف بتاتاً بل تتقدم بجدارة إلى الأمام وتصنع لها إستراتيجية مؤمنةً بحقوقها.
ولا يخفى علينا جميعاً من أننا أصبحنا نتلمس أثر مشاركتها الفاعلة في حياتنا وعلى مختلف المستويات والأشكال ومساهماتها الكبيرة في عملية النهضة بمختلف جوانبها الإنسانية والثقافية والاقتصادية والعلمية والابداعية التي كان للمرأة دور هام وبارز لا يمكن تجاهله، إلى جانب ما قامت به من إبداعات تطورت معها سبل الحياة، وواضح ذلك من إيمانها برسالتها الخالدة وقدرتها على العطاء التي فاقت كل الحدود.
وفي هذا اليوم الثامن من مارس نبارك للمرأة القطرية عيدها وندعو لها بالمزيد من التقدم والعطاء على ذات الطريق لرفعة المجتمع وتطوره ومزيد من العطاء يا نساء بلادي كم أنا فخورة بعطائكن وكم أديتن من أعمال ووصلتن للقمم.. أمي أختي خالتي عمتي وصديقاتي ورفيقاتي ولكل امرأة قدمت وأعطت وضحت بوقتها من أجل رفعة شأن قطر، نقول لكن جميعاً أنتن نبراس الوطن وقلبه النابض أنتن الأزهار التي تعطر أجواء قطر دمتن لنا ودام عطاؤكن تاجاً على الرأس.
بقلم: إيمان آل اسحاق
copy short url   نسخ
08/03/2017
88457