+ A
A -
جاءت القمة العربية 28 في البحر الميت في ظروف بالغة الدقة تستلزم التضامن. ديباجة تكرر في كل قمة بالغة الدقة، بالغة الخطورة، بالغة التحديات وهذا دليل على أن العرب في كل قمة يستحضرون معهم خلاف جديد متجدد فهم أمة خلّاقة بتحب الخناقة.
بعد أول قمة عربية عقدت في انشاص عام 1946 في مصر كانت (النكبة) سنة 1948، فجاءت (النكسة) سنة 1967 ثم (الوكسة) مع كامب ديفيد وكأن العرب لا يريدون حل الأزمة الفلسطينية لأن استمرار الأزمة هو استمرار لوجودهم. ثم جاءت (الطامة) بعد الغزو العراقي للكويت، ودخلنا في سنة (العفسة) في 2010 مع سقوط أول صورة للحاكم بأمره، وهو ما شكل خطراً على كيان بعض الدول العربية، وأخيراً وليس آخراً جاءت سنة (الميتة).
إذاً هي تحديات جسام - من باب تغيير مسمى بالغة الدقة والغريب أنه رغم هذه التحديات المحيطة بالمنطقة العربية، والتي تتطلب إظهار أعلى درجات الحرص،
من هنا نستطيع القول إن مشاركة قطر في قمة الأردن، تأتي ترسيخاً لمبادئها الثابتة بضرورة وحدة الصف العربي، وترك الخلافات جانباً لأن المرحلة تتطلب التكاتف، وليس التكالب.
على العموم نحن على يقين أن الخلافات العربية، أمر صحي، وطبيعي ولكن الأمر غير الصحي، وغير الطبيعي، هو عدم مواجهة مشاكلنا، بل بخلق مشاكل.
لتكن القمة العربية قمة قرارات وليس مقالات.. لتكن فرصة للمصارحة، ثم المصالحة، وليس المطارحة. في الختام نتمنى أن لا نصل في يوم ما من قمة النكبة إلى الكبة.
بقلم : ماجد الجبارة
copy short url   نسخ
30/03/2017
3377