+ A
A -
لم يتفاجأ الكثيرون من محبي وعشاق فريق الوكرة لكرة القدم من الهبوط لدوري الدرجة الثانية هذا الموسم وبصورة رسمية بعد الخسارة من الخور في الجولة الـ 24 وبقاء الفريق في المركز الأخير برصيد 14 نقطة والسبب في ذلك ان هذا الهبوط تأخر موسمين من قبل.
الحقيقة التي يعرفها الجميع خاصة أبناء هذا النادي العريق والغالي على قلوبنا جميعا أن فريق الوكرة منذ موسمين وهو يعاني وفي نفس الدوامة ويبقى في آخر لحظة بالمسابقة بسبب نتائج الآخرين، أو بفوز يأتي في اللحظات القاتلة وهكذا، ولكن الفريق بصفة عامة ليس هو الوكرة الفائز من قبل ببطولة الدوري.
نعم هذا الهبوط تأجل لمدة موسمين وكان هذا الأمر من المفترض أن يدق ناقوس الخطر داخل قلعة النواخذة للبناء عليه حتى لا يكون الفريق في تلك الوضعية التي كان عليها هذا العام وأصبح الفريق مجرد فريق يؤدي في الملعب دون النظر إلى ترتيبه أو وضعيته أو رغبته في تحقيق الانتصارات والهروب من المصير الذي حدث بالفعل.
ما حدث كان يمكن تداركه من خلال اختيار لاعبين مميزين ومحترفين على مستوى عال يمكنهم ان يصنعوا للفريق فارقا في المباريات وليس مجرد لاعبين ينتظرون نهاية الموسم للتجديد أو الذهاب لناد آخر، هذا الأمر ظهر في آخر موسمين مع الفريق ولم تستفد منه الإدارة بالشكل المطلوب وكانت النتيجة والمحصلة الحالية هي الهبوط للدرجة الثانية، وما أصعب ذلك على عشاق هذا النادي من هل الجنوب.
ما حدث أصبح واقعا يعترف به الكثيرون ولابد ان يعيش عليه الجميع، والتفكير الآن في كيفية الاستفادة من هذا الدرس الصعب والقاسي للفريق، والتخطيط من الآن للعودة لدوري النجوم وعليهم الاستفادة من التجارب السابقة لأندية هبطت وعدلت من اوضاعها وعادت بصورة أقوى.
يحتاج فريق الوكرة عدم البكاء على ما حدث بقدر التحضير من الآن لتجاوز ما حدث والتخطيط بصورة جيدة للعودة لدوري النجوم ودراسة الأخطاء التي حدثت في هذا الموسم وتلاشيها وفي نفس الوقت الإبقاء على عناصره دون التفريط فيهم لأنه يحتاج لهم وبشدة لكون الدرجة الثانية صعبة ومختلفة وتحتاج للكفاح الكبير.
الدوري اعتاد أن يقدم ضحية كبيرة في كل موسم مثلما قدم الريان ومن بعده قطر، هذا العام قدم الوكرة وقد تكون هناك ضحية أخرى من العيار الثقيل ولا أتمنى حدوث ذلك بل أتمنى التوفيق للجميع ولكن لابد للجميع ان يعمل ويجتهد وأن الله لا يضيع من أحسن عملا.
كل الأمنيات للجميع بالتوفيق ولأسرة نادي الوكرة بالاستفادة من درس الهبوط للدرجة الثانية ربما يكون بداية عهد جديد لعودة الوكرة لسابق عهده والفوز بالبطولات والريان ليس ببعيد هبط وعاد بطلا متوجا لدوري النجوم.
بقلم: احمد لحدان المهندي
copy short url   نسخ
04/04/2017
2898