+ A
A -
قبل أن أبدأ حديثي أحب أن أعلن إدانتي واستنكاري لقتلى خان شيخون وكل القتلى في سوريا والعراق واليمن وفلسطين ولبنان وتونس وليبيا ووووو، وباعتباري مسلما سوف أدين قتلى تفجيرات الغرب!
طبعا لا أنسى أن أدين جريمة قتل قابيل لأخيه هابيل، هذه الجريمة الإرهابية النكراء التي أبادت ربع العالم يوم ارتكابها. وبعد هذه الإدانة بالجملة يحق لي الحديث عن قتلى تفجيرات كنيستي طنطا والإسكندرية إذا كانت ترضيكم كمية الإدانة سابقاً!
إذن نبدأ باسم الله..
عزيزي المسلم إن جملة الإرهاب لا دين له! أكبر كذبة في التاريخ.. لأننا ببساطة نحن من صنع للإرهاب دينا بل وحورا عينا..
من فجر نفسه في كنائس مصر لم يتم غسل عقله بمسحوق غسيل ولكن بتفسيرات تبيح القتل والتفجير، بل تسوغ له المبررات مرة بدافع الاستبداد وأخرى بدافع الظلم.. القتل عندنا بالمجان ووفق النصوص وإذا لم يكن كذلك فالمبرر جاهز لدى الموتورين.
هل أذكركم أو لا تحتاجون للتذكير أنه في أول ظهور لداعش كانت تعتبر عند شريحة كبيرة من المسلمين هي حلم الخلافة ولكن تحولت البوصلة!
عزيزي المسلم عندما تدين الأعمال الإرهابية فاعلم أنك إنسان ولا يخدعونك بالقول إنهم لا يمثلوننا.. ولكن علينا مع الإدانة أن نصحح خطابنا الديني.. أستحلفكم بالله كم مرة قلتم آمين خلف إمام دعا بهلاك آخرين.. ألم تقولوا آمين حينما قال خطيب الجمعة: اللهم يتم أبناءهم.. اللهم رمل نساءهم.. وأرنا فيهم قدرتك؟!
فما هو ذنبهم؟!
من أين جاءت ثقافة الموت؟، ندعو على الكفار في كل صلاة وعندما يأتي مسلم ليغير المنكر باليد بواقع ما تعلمه تقولون لا يمثلنا!
‏عزيزي المسلم وأنت «أيها الكافر» تذكر أن قتل الأبرياء إرهاب‏
و‏لا تسأل من يكون هؤلاء الأبرياء، ‏فمجرد سؤالك هو نوع من الإرهاب.
بقلم : ماجد الجبارة
copy short url   نسخ
13/04/2017
4532