+ A
A -
البداية
«من تحدث بغير فنّه.. جاء بالعجب»

متن
بصوت متواضع نصفه نشاز ونصفه الآخر «يمشّي الحال» نصّبت نفسها «مطربة»

والخلطة جاهزة:
أغاني باهتة
تصوير مبتذل
حركات متصابية
وإيحاءات جنسية
ولبس «بدون هدوم» ورقص على «واحدة ونص»
وإلى هنا لا مشكلة

المشكلة أنها هي ذاتها من تعرّت ورقصت
تطل باللقاءات وتتحدث بالدين بل وتُفتي وتُفسر القرآن ونصوص الفقه بغير محلها
ولم تكتف بذلك.. بل أيضًا تفسر اللغة وأركانها وتضع أُسسا لا نعرف من أي مرجع استعارتها؟؟؟

المدعوّة «شمس»، والتي إلى الآن لا أحد يعرف جنسيتها أو أين يصنفها، يبدو أنها فقدت عقلها؟
بعد سنوات طويلة لهثت خلف الشهرة والأضواء التي عاندتها والجمهور الذي لم يهتم لكل تعريها ورقصها ومحاولاتها صنع الإثارة، عادت هذه المرة للدخول من بابٍ آخر!
من باب تفسير الدين حسب مزاجها والكفر بالآيات القرآنية كما تهوى فظهرت كمخلوق ساذج وغبي!

فمن إبداعاتها مؤخرًا أنكرت وجود الحور العين بل وقالت:
«الله مش فاتحها هناك أوتيل فهو أرقى من ذلك»؟!
ونسأل الله السلامة فكيف يخاطَب الخالق عز وجل بأسلوبٍ رخيص وهابط!
وكأنها تخاطب قائد فرقتها الموسيقية والعياذ بالله!
وأتساءل:
هل قرأت الحاجة شمس القرآن كما قرأناه؟
هل مرّت عليها هذه الآية: «كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ»؟
أما وصف الحور العين في السنّة والتي أنكرتها وقالت إن النبي عليه الصلاة والسلام لم يأت بذكرهم، فقد قال ابن القيم:
فاسمع الآن وصفهن عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم - قال صلى الله عليه وسلم
«إن أول زُمرةٍ تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي تليها على أضوأ كوكبٍ دُرّيٍ في السماء، لكل امرئٍ منهم زوجتان اثنتان، يُرى مُخَّ سُوقهما من وراء اللحم، وما في الجنة أعزب» رواه مسلم، وأحمد.

بل ونفيد الحاجة شمس أن في اللغة:
فالحـــور: جمع حوراء، وهي المرأة الشابة الحسناء، الجميلة البيضاء، شديدة سواد العين.
والمضحك قولها بثقة إن القرآن لم يفسره النبي فكيف يفسره من جاء بعده؟!
حتى طالب الابتدائي يجيب على سؤالك السطحي،
فالقرآن حال نزوله لم يكن يحتاج لتفسير لأنه أُنزل بلغة قريش وهم أفصح العرب، فكان مفهومًا وواضحًا إلا بالمواضع التي زاد عليها النبي عليه الصلاة والسلام التفسير.
هذه فقط أسانيد بسيطة والدلائل كثيرة بالقرآن والسنة وكتب الفقه، والتي نسفتها ونكرتها بكل غباء؟!
وإلى الحاجة شمس نقول:
الدين لا يُفسر حسب أهواء الشخص ومزاجه يا سيدتي الفاضلة؟
المنافقون وحدهم من يفعل ذلك!
إن كانت موهبتك خذلتك بالتواجد بين الناس وتسليط الأضواء عليكِ فابحثي عن شيءٍ آخر غير العقيدة والدين تلهين فيه وتضيعين به وقتك.
وإياك والاعتقاد أنك بهذا الشكل تظهرين كصاحبة فكر وقرار، بل أنت فقط تحجزين لنفسك مقعدًا مع الحمقى والأغبياء.

بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
24/04/2017
4642