+ A
A -
وسط زحمة المباريات والصراع على التأهل في دوري أبطال آسيا ومتابعة دوري أبطال أوروبا إضافة إلى إثارة الأمتار الأخيرة في الدوريات والبطولات العربية وهبوط البعض وتشبث البعض بحبال الأمل...
وسط كل هذه الزحمة أفضّل الكتابة عن أمر أراه مهماً وما زال يحتاج المزيد من الأضواء والمتابعة الإعلامية لأنه فريد ومبتكر وعربي الهوى والهوية، قطري المنشأ والرعاية..
إنه تحدي 22، إحدى مبادرات اللجنة العليا للمشاريع والإرث التي لم ولن تفكر في أنّ كاس العالم هي مجرد مباريات وملاعب وبنى تحتية وزيارات سياحية... بل ومنذ اللحظة الأولى رأت أن كأس العالم الأولى في بلد عربي يجب أن تكون لكل العرب وأن تكون إرثاً تتناقله الأجيال القادمة، لا بل إرث يؤسس لمستقبل أفضل لها...
تحدي 22 والجيل المبهر وغيرها من المبادرات تستحق أن تنال من الاهتمام العالمي ما يوازي أهميتها والسبب أنها لن تقف عند مناسبة كأس العالم بل يمكن أن تكون إضافة للبشرية جمعاء مثل صناعة مقاعد مستدامة لملاعب البطولة من ألياف النخل أو تصميم قمصان ذكية تحول دون إصابة اللاعبين بنوبات قلبية أو تقي منها، أو هاتف ذكي يساعد السائقين على تفادي حوادث السيارات ويقلل منها، أو أفكار تساهم في زيادة الراحة والترفيه للمتفرجين على المدرجات...
من النادر منذ 1930 أن ترى كأس للعالم تخرج عن نطاق الرياضة إلى قطاعات أخرى مثل البيئة والتراث والشباب والعمال، مساعدة دول أخرى كما ستفعل قطر ليس لدى الانتهاء من البطولة بل قبل انطلاق البطولة بسنوات طويلة كما حدث ويحدث في مبادرات الجيل المبهر ومعهد جسور وتحدي 22.
تحية لمن فكر وخطط ونفذ ولكل العاملين في اللجنة العليا للمشاريع والإرث وللصديق العزيز والنموذج المبدع للشباب القطري حسن الذوادي الأمين العالم للجنة وفريق عمله الرائع.

بقلم : مصطفى الآغا
copy short url   نسخ
07/05/2017
2628