+ A
A -
البداية
«كلما كبرنا.. زاد حنيننا للأيام والأماكن القديمة»
متن
لا أعرف إن كان التوقيت جيدًا للكتابة لك،
وقتك مضطرب لا يشبه اهتماماتك الثابتة
لكن.. سأوجز:
أكتب لك من فصلي الدراسي
من الطاولة نفسها
المقابلة للسبورة بالصف الأول
والتي لا تحبها
لكن ضعف نظرك جعلك أسيرها في كل عام
والرائع أنك عالجت الأمر وتخلصت من النظارة
لكن..
لماذا عدت إليها؟
أشفق عليك إن كنت تحن للأشياء ذاتها
تلك التي تعيدك للمربعات الأولى
حتى ترى شيئًا من بقاياك.. يشبهك
فقد اختلفت كثيرًا
وتغيرت كثيرًا
للحد الذي لايعرفك من غاب عنك طويلًا
ولا أعلم إن كان هذا شيئًا جيدًا؟
لكني لن أزدها عليك
فقط تعلم كيف تكتم حنينك للأيام القديمة
حتى لا تؤرقك الذكريات
ويُسهرك الألم
لحاضرك حق عليك
يجب أن تعيشه.
أعلم أنك لاتحب الملاحظات ولاتتقبل النقد
وتعترف أن هذا من السوء،
النقطة الحسنة الوحيدة هي وضوحك مع الآخرين
وهذا نصف كأسك الممتلئ
أما نصفه الفارغ
فتعلم كيف تملؤه
فإن اكتفيت بالنظر بما تملك أصابك الركود
وهبط سقف طموحاتك حتى يلامس سطح الأرض
وحينها لن ترتفع
وما عهدت أن هذا أنت
أرجوك..
من أجل الأحلام التي أخطها على دفتري
وأزينها بالألوان
حاول أن تبتكر خططًا بديلة
لا تقف عند الدروب المظلمة
ولاتنتظر أحدهم يشعل لك النور
كن أنت النور
وتحرك
تبقى شيء أخير:
جرح الحريق أعلى يدي اليمنى يجب أن تتعايش معه ولا تخجل منه،
تصالح مع ذاتك وتقبل فكرة أن جمال الأشياء.. لايكتمل
أما بعد،
أتمنى لك السعادة
إضاءة:
جميعنا كالقمر.. لنا جانبنا المظلم.
آخر السطر:
ومهوب كل مانتمناه يافهيد.. نلقاه

بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
22/05/2017
3379