+ A
A -
مع عودة لخويا من طهران بتعادل هو أشبه بالفوز بالنسبة لي أمام بيرسبوليس فأنا شبه مقتنع أن الفرصة متاحة بشكل كبير أمام النادي القطري للوصول لربع نهائي دوري أبطال آسيا يوم الثلاثين من مايو الحالي وسط أجواء رمضانية وهي مناسبة كي أتمنى لكم ولكل من يقرأ هذه الأسطر شهراً حافلاً بالإيمان والمغفرة والتكاتف والتعاضد والتسامح وهذه الأخيرة أشدد عليها لأننا لا يمكن أن نصوم ونطلب المغفرة من الله وقلوبنا مليئة بالحقد على بعضنا البعض.
أكتب هذه المقالة وأنا أستشعر أن كرة القدم القطرية تحتاج وقفة متأنية على صعيد المنتخب ووقفة أخرى على صعيد الأندية خاصة بعد دمج لخويا بالجيش ليتشكل كيان قوي وعملاق ليس على المستوى القطري بل على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي وشاهدنا اندماجين في الإمارات الأول بين ثلاثة أندية وهي الشباب والأهلي ودبي في ناد واحد هو شباب أهلي دبي والثاني في إمارة الشارقة بين نادييها الشعب والشارقة تحت اسم الأخير.
الدمج برأيي أحد الحلول المطلوبة لمحاربة الترهل المالي والبشري للكثير من أنديتنا وفرصة لتحرير عشرات ومئات اللاعبين الذين يقبضون دون أن يلعبوا أو يقبضون مبالغ خيالية لا تتناسب وقوة المنافسة التي يلعبون بها وبالتالي فتحرير العشرات منهم سيمنح السوق فرصة أكبر للعرض والطلب وتخفيض سقف الرواتب وتكاليف الانتقالات وأيضا ضعف بعض الأندية التي لا تفوز بالبطولات ولا تغير من خريطة التنافسات بل هي مجرد أندية وسط ومؤخرة الترتيب همها البقاء بين الأقوياء وأعتقد أن دمج بعض الأندية من هذه النوعية كفيل بإنتاج أندية أقوى وأكثر جماهيرية وحتى أقوى مادياً من حيث المنشآت والاستثمارات والملاعب والصالات إن عرفنا كيف تتم عملية الدمج بين كيانيَن أو كيانات متقاربة وليست متنافرة أو متناحرة.
بالطبع هناك من يعارضون عمليات الدمج لأسباب عاطفية وهذا حق من حقوقهم؛ فكرة القدم والرياضة بشكل عام أساسها العاطفة والحب والعشق وهناك من يتوارث الانتماء للنادي من والده وجده وبالتالي فمعارضة اختفاء هذا العشق واندماجه بكيان آخر قد يكون منافساً أمر مفهوم ولكن من يعرف في الأمور الاقتصادية سيعلم أن كبريات الشركات العالمية هي ثمرة اندماجات أخرجت كيانات عملاقة وقادرة على المنافسة على مستوى الكرة الأرضية وبعد قصة الأندية العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص التي ظهرت لها مديونيات خيالية وقضايا في المحاكم نجد أن الدمج هو الحل الأمثل والأكمل لبعض مشاكلنا الكروية.. ولا أقول كلها.

بقلم : مصطفى الآغا
copy short url   نسخ
28/05/2017
54073